الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
طاهٍ دنماركي يعدّ أطباقه على دراجة هوائية

بواسطة azzaman

طاهٍ دنماركي يعدّ أطباقه على دراجة هوائية

كوبنهاغن, (أ ف ب) - ينظّم الشيف الدنماركي مورتن كريغر وولف رحلات مطبخية على دراجته الهوائية في أنحاء كوبنهاغن، تجمع بين استكشاف المدينة والتعرّف على الأطباق وفنون الطهو.ففي رحلة من مرفأ كوبنهاغن إلى محمية أماجر الطبيعية تستغرق أكثر من أربع ساعات بالدراجة الهوائية، ذات أربعاء من شهر تموز/يوليو، كانت قائمة الطعام عبارةً عن أعشاب بحرية مشوية، وكريما الشبت، وفاصولياء مقلية، وبيتزا اسكندينافية، ومثلجات «آيس كريم» بنكهة الكشمش الأسود.ويقول الشيف الدنماركي البالغ 56 عاما لوكالة فرانس برس، وهو يقطّع الثوم المعمر قبالة البحر: «في ما يتعلق بالطهو، هذا أقرب ما يمكنني الوصول إليه من الطبيعة، على طريقة طاهٍ».كل 15 دقيقة تقريبا، يُوقف دراجته، ويفتح طاولته، ويبدأ بالطهو.ويتابع «تزيل جدران مطعم تقليدي وتصبح على تماس مباشر مع المدينة وعناصرها». وكل ما يحتاج إليه في مهمته المطبخية متوافر على دراجته الهوائية التي يزيد طولها على مترين ويبلغ وزنها 130 كيلوغراما، كسطح عمل قابل للطي، وثلاجة، وموقد غاز، والمكونات اللازمة لإعداد وجبة في كل مرحلة من مراحل النزهة. وتقول بيرنيله مارتنسون من كوبنهاغن التي جاءت للاحتفال بعيد ميلاد زوجها أن «من المثير للإعجاب رؤيته وهو يطهو في هذا المطبخ الصغير، ورؤية مدى صغر حجم كل شيء».

ويوضح الطاهي أن «مسار الرحلة جزء من قائمة الطعام. فعلى سبيل المثال، تُقدم عادةً أطباق السمك أو المحار أو الأعشاب البحرية على طول قنوات كوبنهاغن».وعلى أرصفة المرفأ، يقلي الروبيان قبل تقديمه في أصداف.وكلما ابتعد كريغر وولف ومجموعته عن مركز مدينة كوبنهاغن، يتحدث الطاهي الذي عمل سابقا في فندق «سافوي» في لندن وفندق «إنتركونتيننتال» في جنيف، عن مشروعه ومدينته.بدأ كل شيء عام 2002 عندما طُرد من حديقة بلدية لرغبته في إقامة وليمة شواء هناك مع أصدقائه. ثم قرر الطهو - بشكل قانوني - في الهواء الطلق باستخدام دراجة هوائية طوّرها خصيصا لهذا الغرض. تندرج مبادرة الشيف ضمن نهج بيئي، هو الذي يعشق المساحات الطبيعية منذ صغره، حين كان في صفوف الكشّافة.ويؤكد أن «الطعام المُقدّم خلال الرحلة يُزرع ويُشترى محليا»، معددا الخصائص البيئية للنزهة التي تُنتج قدرا ضئيلا من النفايات.ويقول بحماسة «الدراجة هي أكثر المركبات عقلانية وذكاءً. فهي لا تستهلك أي طاقة. يمكن تزويدها بطارية، ولكنها تتحرك بواسطة الدواسات».ويقول إن راكب الدراجة الهوائية «يكون على تواصل مباشر مع المدينة والسكان المحليين». ويعترف «طاهي الدراجات»، كما يصف نفسه، بأنه «معجب جدا بدراجات الشحن وبما يُمكنها تحقيقه».وغالبا ما يشارك في بطولة دراجات الشحن الدنماركية، وهي مسابقة خارجة عن المألوف تُقام سنويا في شوارع العاصمة الدنماركية وتُسمى «سباق سعاة البريد».

في عام 2016، فاز بجائزة «ساعي العام» بفضل مشروعه المطبخي الذي أظهر من خلاله «الإمكانات الكثيرة لدراجات نقل البضائع من خلال مشروع مطبخه المتنقل».ويبلغ طول مسارات الدراجات في كوبنهاغن أكثر من 385 كيلومترا، ويعود تاريخ أقدمها إلى عام 1892.

 

 

 


مشاهدات 58
أضيف 2025/07/13 - 3:12 PM
آخر تحديث 2025/07/13 - 11:57 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 694 الشهر 8243 الكلي 11161855
الوقت الآن
الأحد 2025/7/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير