مدرّب الكرمة لـ (الزمان الرياضي): تجربتي مع الكرمة مغامرة تدريبية والموسم المقبل سيشهد منافسة شديدة

بغداد- نصير الزيدي

في لقاء حصري، فتح مدرب نادي الكرمة احمد خلف قلبه لـصحيفة (الزمان ) متحدثًا عن رحلته في عالم التدريب، أبرز محطاته، وتطلعاته المستقبلية مع الفريق. كما تطرّق إلى واقع الكرة العراقية من حيث البنية التحتية، مستوى الدوري، ودور الاتحاد في دعم الأندية والمدربين.

   كيف بدأت رحلتك مع التدريب بعد الاعتزال؟

- بدأت مسيرتي التدريبية عام 2006 مع ناشئي نادي الطلبة، وبعدها دعاني الكابتن ثائر أحمد للعمل مساعدًا له مع الفريق الأول و واصلت العمل معه من 2007 حتى 2013، قبل أن أتولى مهمة المدرب الأول.

   ما أبرز المحطات في مسيرتك قبل تدريب الكرمة؟

- عملت كمساعد مع الكابتن ثائر أحمد في أندية جماهــــــــــــــيرية مثل الطــــــــــــلبة، الشرطة، القوة الجوية، أربيل وأمانة بغداد. مع نادي أربيل حقـــــــــــقنا لقــــــــــــــب الدوري لموسمين متتاليين بعدها دربت أمانة بغداد لخمسة مواسم، ثم عملت كمساعد للمدرب كاتانيتش في المنتخب الوطني. لاحقًا توليت تدريب أندية نفط ميسان، الطلبة، القوة الجوية، النجف، ودهوك. واليوم أنا مدرب لنادي الكرمة.

مدرسة تدريبية

   هل هناك مدرب تأثرت بأسلوبه؟

- بالتأكيد، تأثرت كثيرًا بالكابتن ثائر أحمد، وأعتبره مدرستي التدريبية التي وضعتني على الطريق الصحيح.

أيضًا استفدت من خبرات مدربين كبار أمثال نزار أشرف، يحيى علوان، عدنان درجال، وجمال علي، لكن ثائر أحمد يظل الملهم الأول.

  ما الذي دفعك لتدريب نادي الكرمة؟

- كانت مغامرة حقيقية، خاصة أن الفريق حديث العهد بدوري النخبة. حيث عمل المدرب الكفئ غازي فهد ببدايه الدوري وحاول إيصال الفريق إلى الجاهزيه المطلوبة لكن جانبه التوفيق .

وبعد ما عرض عليه تدريب الفريق وافقت بدون تردد بسبب وجود اداره حريصة تريد إيصال الفريق إلى بر الأمان والحمد لله وفقت بشهادة الجميع

   كيف تقيّم أداء الفريق هذا الموسم؟

- الفريق قدّم موسمًا استثنائيًا، وكنّا قريبين من المراكز المتقدمة، رغم أن معظم اللاعبين يخوضون تجربتهم الأولى في دوري النخبة. الفارق كان بضع نقاط فقط، والحمد لله على ما تحقق.

   ما أبرز التحديات التي واجهتها؟

- استلام الفريق في منتصف الموسم، وضرورة خلق انسجام سريع بين المحليين والمحترفين. هذا تحدٍ كبير، لكنني بطبعي أعشق التحديات وأعتبرها جزءًا من مهنتنا.

   هل تمتلك إدارة الكرمة مشروعًا طويل الأمد؟

- نعم، هناك خطة متكاملة بدأت حتى قبل نهاية الموسم، والهدف هو الارتقاء بالفريق ليكون من المنافسين على الألقاب. لدينا إدارة تعمل بجد، وستشاهدون نسخة مميزة من الكرمة في الموسم القادم.

   ما هي أهدافك مع الكرمة على المدى القريب والبعيد؟

- نهدف إلى إكمال ملف التعاقدات، الدخول بفــترة إعداد قوية، وتنظيم معسكرات داخلية وخارجية. نطمح للمنافسة على جميع البطولات، وسنعمل على تحـقيق ذلك بكل قوة.

   ما رأيك في مستوى الدوري العراقي حاليًا؟

- الدوري يعاني من تذبذب في الأداء. الشرطة بدأ ضعيفًا ثم تحسن، والزوراء خسر الكثير من النقاط في الأمتار الأخيرة. تقنيات مثل الـVAR أثّرت على بعض النتائج. نأمل أن يتحسن مستوى الدوري في الموسم المقبل.

   كيف تقيّم واقع البنية التحتية؟

- تحسن واضح على صعيد الملاعب، لكن ملاعب التدريب لا تزال تعاني. كذلك، مسألة التنقل بين المحافظات تحتاج إلى حلول، خاصة أن جدول الدوري مضغوط.

   هل يقدم الاتحاد العراقي الدعم الكافي؟

- الدعم المالي مسؤولية الجهات الراعية، لكن على الاتحاد أن يطور اللعبة من خلال الورش، الدورات، والمعايشات التدريبية.

أيضًا، يجب مراجعة قرار منح المدرب فرصة واحدة في الموسم، لأنه لا يخدم الاستقرار الفني.

   هل تفكر بتجربة تدريب خارج العراق؟

- بالتأكيد، التدريب فكر وأسلوب، والمدرب الناجح يستطيع النجاح داخليًا وخارجيًا. إذا توفرت فرصة تناسب طموحي وتطوّر قدراتي، لن أتردد.

   ماذا تقول لجماهير نادي الكرمة؟

- أنتم اللاعب رقم واحد، وليس رقم 12. شكراً لكم على دعمكم ووفائكم، ونعِدكم بفريق مميز هذا الموسم بإذن الله.

اسلوب اللعب

   ما هي الفلسفة التي تعتمدها في التدريب؟

- أواكب باستمرار أحدث ما في عالم التدريب، وأؤمن بأن التدريب علم وفن. أحاول إيصال أفكاري للاعبين بسهولة وبطريقة تناسب أسلوب اللعب الحديث.

   كيف تتعامل مع الضغوط؟

- كرة القدم هي لعبة تحديات. من لا يجيد التعامل مع الظروف، لن ينجح. الضغوط جزء من يوميات المدرب.

  كيف توفّق بين حياتك الشخصية والمهنية؟

- الحمد لله، أملك خبرة تــزيد عن 20 سنة، وقد تأقــــلمت تمامًا. رغم صعـــوبات الحياة، أحرص على التوازن بين الــــــــــــجانب المهني والعائلي.