في رثاء رضيع الامام الحسين عليه السلام..وامه الرباب..
كهاجر بالصفا للماءِ تسعى
موسى عبد شوجة
** * **
أحقاً ما ترى الدنيا رضيعا
رضيعَ السبطِ مذبوحاً صريعا
فلو بجستْ عصا موسى عيوناً
ويُسقيه الذي أحيا اليسوعا
********
**1**
(كيعقوب) الذي قد ذابَ حُزناً
فذا بصرّي الذي يجري دموعا
فلو عادَ القميص اليوم يحيى
ويُسقيه الذي أحيا اليسوعا
**2**
سيبلعَ حوتَ يونسَ ليلُ همّي
فلا شمساً ارى تأتي طلوعا
فهل من مردياتِ السهمِ ينجو
ويُسقيه الذي أحيا اليسوعا
**3**
كهاجر بالصفا للماءِ تسعى
لتطفحَ زمزمٌ تسقي الجموعا
أهرولُ بالطفوفِ أظلُّ أسعى
ويُسقيه الذي أحيا اليسوعا
**4**
كأيوب دعا مُذ عانى ضراً
وسالَ الماءُ مغتسلاً خشُوعا
فيا ضرّي متى بالصبرِ تُطوى ؟
ويسقيه الذي أحيا اليسوعا
**5**
وهاتفُ بالسما نادى حسيناً
بروضِ الخُلدِ يرضعُ لا يجوعا
سيرضع من رحيق العرش نوراً
٠ويسقيه الذي أحيا اليسوعا
**6**
فيا ليت بن كاهل ما تصدى
لكان المهدُّ مخضرا ً ربيعا
لينشر في قفار الروحِ عطراً
ويسقيه الذي أحيا اليسوعا
**7**
فما ذنب الرضيع وكيف يُرمى
وقد نخرَّ الظما منه الضلوعا
سيشرب من معين العرشِ ماءً
ويسقيه الذي أحيا اليسوعا
**8**
اذا ما صاب نحّرَ النورِ سهمٌ
فما بال الدما تطفي الشموعا
فهل في ملعبِ الأنوارِ يلهو
ويسقيه الذي أحيا اليسوعا
**9**
اذا ما ضاءَ كوكبُها وناما
فما باال الفضا أسودتْ هُلوعا
فهل يسري علينا اليوم نورٌ
ويسقيه الذي أحيا اليسوعا
**10**
فلا يُروى ولا يُخطيه سهمٌ
فقد حكمَ القضا ان لا رجوعا
ولا ( كعزيرَ ) يحيا بعد موتٍ
ويسقيه الذي أحيا اليسوعا
**11**
فلو صُمَتُ ( كمريمَ ) سوف ألقى
رضيعاً ناطقاً رفض الهجوعا
واني كم هززت اليوم مهداً
ويسقيه الذي أحيا اليسوعا
*****