مهرجان المسرح الحسيني يستعد لدورته الخامسة.. ظلال الطف تحاكي التاريخ برؤية معاصرة

بغداد - ياسين ياس

تنطلق في الثامن عشر من شهر تموز الجاري فعاليات مهرجان الواسطي للمسرح الحسيني للشباب برعاية محافظ واسط على قاعة الإدارة المحلية في مدينة الكوت ويستمر لمدة ثلاثة ايام.

وعن المهرجان قال رئيس مؤسسة سنتر فن للسينما والمسرح المخرج عباس مكي العبودي (تقام الدورة الخامسة للمهرجان بالتعاون مع مديرية شباب ورياضة واسط ونقابة الفنانين فرع واسط وهذه الدورة  تحمل اسم الفنان الراحل عبد الجبار كاظم).

فيما قال الناقد والاكاديمي محمد عمر وهو احد اعظاء اللجنة النقدية في المهرجان (الهدف من إقامة مهرجان المسرح  الحسيني هو دفع المختصين في مجال المسرح بالجدية والرصانة في كتابة النص المسرحي الخاص بالنهضة الحسينية المباركة وتشجيعا للاقلام الواعدة من الشباب الحسيني ودخول هذا المضمار وخلق منافسة تؤدي إلى تنمية روح الابداع لدى الجميع).

من العروض المشاركة في المهرجان مسرحية (ظلال الطف) تأليف الكاتبة السورية بارعة مهدي البديري، إخراج الفنان علي الشيباني الذي قال (نص المسرحية يحاكي التاريخ برؤية معاصرة إذ انه يمازج بين احداث الماضي والحاضر والهدف منه معالجة قضايا المجتمع وتذكير الناس على ماحصل في معركة الطف الخالدة.والكشف عن وجود رسل سلام في كل جيل).

و بين مدير المسرح عبد الرزاق عبد الكريم ان (المسرحية من النوع الملحمي يتم من خلالها إبراز فكر الإمام الحسين عليه السلام. وترسيخ رسالة واضحة للانسانية)واضاف (هذا العمل المسرحي يعد من افضل العروض المسرحية والتي ستقدم بعد غياب طويل. وسر نجاح المسرحية يعود إلى الدعم المادي والمعنوي من قبل الجهات المختصة إضافة إلى توفير الديكورات والانارة وازياء المسرحية).

خدمات ثقافية

الى ذلك وضمن برامج العمل التطوعي التي تتبناها وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والهادفة إلى تقديم خدمات ثقافية وتوعوية خاصة بذكرى استشهاد الامام الحسين (ع)، استقبلت دار الكتب والوثائق  بالتعاون مع مؤسسة كافل اليتيم وفريق شبعاد الثقافي، مجموعة من الأيتام، في زيارة ثقافية وإنسانية إلى مكتبة الأجيال التابعة للدار.

المدير العام للدار بارق رعد علاوي، الذي شارك الأطفال في الفعاليات الثقافية المخصصة لهم، أكد حرص الوزارة على دعم المبادرات التطوعية التي تعزز روح المسؤولية المجتمعية والتكافل الإنساني، وتسهم في ترسيخ القيم الثقافية والتعليمية لدى الأطفال، لاسيما شريحة الايتام منهم.

الأطفال الذين ارتدوا السواد حدادًا على ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، تجوّلوا في مكتبة الأجيال، واطلعوا على مجموعة من القصص التعليمية والتثقيفية التي تحاكي مخيلتهم، وتحفزهم على حب القراءة، كما شاركوا في فقرات متنوعة حملت طابعًا ترفيهيًا وتثقيفيًا، تركت أثرًا إيجابيًا في نفوسهم.