النافذة
عباس الجبوري
وأنت تطلُ منها.. أو تنظر منها.. أو تتنفس منها.. أو تتكلم منها.. أو تعزف فيها.. أو تكتب فيها.. أو تغفو عندها.. أو تقف عندها.. أو تمتد بها.. أو تسافر بها .. أو تعود منها .. أو تقتل منها.. أو تنادي منها على القمر.. ليقف عليها .. ليعترف لها.. لينام عندها .. ثم يطير تاركاً على زجاجها أحمر الشفاه ..من الاه والالم والدم المتدفق من رقبة مقطوعة بقسوة الخوف من بلاغة الحروف المخبأةِ فيها ..لانها طويلة وتحب المسافات العابرة للصحارى والبحار والملح ..ووعثاء الاجساد التي تخاف من الماء..وتأنس ُ بالخرائب..تقرّباً من البومِ والغُراب..فلا تغلق النافذة لانه سيسقط عليها هذه الليلة قمراً أحمراً بلا جناحين..لأنه يريد أن يبقى معكم..