تفعيل نظام دفاعي ضمن خطة الطوارئ

سلسلة نجاحات متواصلة يحقّقها طب النجف

النجف – سعدون الجابري 

تواصل مدينة الصدر الطبية بالنجف٬ نجاحاتها في ردهات العمليات بتحقيق إنجازات وصفتها بالنوعية٬ منها نجاح عملية جراحية معقدة لمريضة اربعينية من أهالي قضاء الحيرة٬ على يد أطباء المستشفى. واوضح رئيس الفريق الطبي٬ وأخصائي الجراحة العامة٬ قصي العبيدي٬ في تصريح امس ان (المريضة البالغة من العمر 48 عاماً تعاني من تضخم متعدد العقد في الغدة الدرقية٬ بحجم كبير يمتد إلى عظم القص٬ ووصل إلى الشريان الأبهر ما تسبب بضغط شديد على القصبة الهوائية)٬ مبيناً ان (الفريق الجراحي تمكن من رفع الغدة الدرقية باستخدام شقوق صغيرة دون الحاجة إلى فتح المنصف الصدري)٬

رعاية طبية

واشار العبيدي الى (تحرير الشريان الأبهر والقصبة الهوائية دون حدوث أي ضرر٬ خلال العملية التي جرت في وقت قياسي)٬ على حد قوله٬ مؤكداً ان (المريضة بحالة صحية جيدة٬ وترقد في المستشفى تحت رعاية طبية)٬ واعرب الطبيب عن (شكره وتقديره إلى اخصائي جراحة الصدر والأوعية الدموية٬ وفريق العمليات والأطباء المقيمين٬ وأطباء ومساعدي التخدير٬ الى جانب مساعدي الجراحة والفرق التمريضية والصحية)٬ مثنياً على (الجهود التي وصفها بالكبيرة٬ والتنسيق الذي أسهم في نجاح العملية).

وتمكن فريق طبي متخصص في المستشفى، بعمليات وصفت بالنوعية لرفع الورم الدماغي السحائي الكبير٬ من ابرز تلك العمليات رفع ورم دماغي في القاعدة الأمامية للجمجمة لمريضة تبلغ من العمر 37 عاماً ، بإشراف أخصائي جراحة الجملة العصبية٬ محمد عبد الخضر. والذي قال في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (المريضة تعاني من صداع حاد مصحوب بدوار٬ وصعوبة في النظر٬ وذلك إستدعى اجراء عملية فورية بعد كشف الفحوصات عن ورم ضاغط في منطقة حساسة من الدماغ)٬ بحسب تعبيره٬

مشيراً الى ان (العملية استغرقت نحو خمس ساعات متواصلة، جرى خلالها رفع الورم بدقة عالية، و من دون مضاعفات)٬ واكد رئيس الفريق الطبي انه (تكللت العملية بالنجاح بجهود الملاكات الطبية والتمريضية)٬ معبراً عن (شكره وتقديره إلى كل الملاكات التي شاركت بكفاءة عالية في إنجاح هذه العملية). واستقبلت طوارئ مدينة الصدر الطبية٬ حالات حرجة٬ تمكن الفريق الطبي من انقاذها في غرف الجملة العصبية٬ خلال اليومين الماضيين. وقال رئيس الفريق الطبي٬ أحمد عدنان التميمي٬ في تصريح امس انه (تم اجراء التداخلات الجراحية اللازمة فورياً للمرضى٬ وهم يخضعون حالياً الى العناية الطبية)٬ مبيناً ان (الفريق الطبي اجرى عمليات نوعية ومعقدة)٬ واعرب التميمي عن امله بأن (يشهد وضعهم الصحي تحسناً خلال الايام المقبلة٬ كما ثمن دعم مدير المستشفى المستمر٬ وجهود الفريق الطبي والتمريضي المساهم في نجاح العمليات، وكل العاملين داخل صالة عمليات الطوارئ).

توتر اقليمي

في غضون ذلك٬ اكدت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية، عدم رصد أي مؤشرات حتى الآن، تدل على انبعاث الخطر الاشعاعي٬ بالتزامن مع التوتر الإقليمي، مشيرة إلى إعداد خطط من ثلاثة محاور منها إقليمية لمواجهة أي خطر اشعاعي. وقال مدير الوقاية والإشعاع في الهيئة، صباح الحسيني، في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (في ظل الظروف الراهنة وما تشهده من أحداث بين إيران واسرائيل، تواصل الهيئة متابعة الموقف عبر تشغيل شبكة الإنذار المبكر المنتشرة في عموم المدن العراقية)٬ مؤكداً انها (شبكة حديثة وفعالة في ابعاد الخطر المحتمل)٬

واضاف الحسيني، ان (بوابات الفحص الاشعاعي مسؤولة عن مراقبة المنافذ الحدودية، عن طريق قراءة الخلفيات الإشعاعية٬ وارسالها مباشرة إلى المحطات المركزية في مكاتب الهيئة)٬ منوهاً الى ان (رئيس الهيئة وجه الجهات المعنية خلال اجتماع غرفة الطوارئ الوطنية، بالعمل بما يتناسب مع هذه المرحلة الحرجة)٬ واوضح الحسيني ان (المرحلة تتضمن مسارين وهما الرصد والاستجابة)٬

لافتاً الى ان (العراق لم يسجل أي خلل أو زيادة في النشاط الإشعاعي على أراضيه)٬

وبشأن الاستعدادات للطوارئ، بين ان (هناك خطة وطنية مفعلة للتصدي لحالات الطوارئ، الى جانب خطة إقليمية بمشاركة عدد من الدول العربية، وتم اعتمادها ضمن خطة الأزمات والحوادث في جامعة الدول العربية، وأقرت من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيلول الماضي).