شيرر يهاجم أموريم بضربة قاضية
أزمة المحور تؤرق الهلال قبل مواجهة ريال مدريد
□ الرياض - وكالات: يستعد الهلال السعودي لخوض منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025، ويبدأ مشواره بمواجهة ريال مدريد، مساء الأربعاء المقبل. ويقع الفريق الهلالي في المجموعة الثامنة التي تضم ريال مدريد وسالزبورج النمساوي وباتشوكا المكسيكي، في البطولة المقرر إقامتها بالولايات المتحدة الأمريكية. ويعاني الزعيم من أزمات عدة، يأتي على رأسها محور الارتكاز، حيث لا يمتلك سوى لاعبا واحدا في هذا المركز يقوم بالدور المطلوب على أكمل وجه وهو البرتغالي روبن نيفيز، ولكن المعضلة تتمثل في الضغط الهائل الذي سيعاني منه اللاعب. نيفيز هو أحد أبرز نجوم الهلال منذ بداية الموسم الماضي، وشارك في جميع المباريات بصورة كاملة، باستثناء غيابه لمدة شهرين ونصف بداعي الإصابة التي تعرض لها أمام العين الإماراتي في مجموعات نخبة آسيا بنهاية تشرين الأول الماضي.
صعوبة خروج
وأثناء فترة غياب الرولز، فإن المدرب البرتغالي السابق جورجي جيسوس عانى من مساحات بالجملة في وسط الملعب، بالإضافة لغياب الربط بين جميع الخطوط، وصعوبة الخروج بالكرة. وخلال تلك الفترة أجرى جيسوس عدة تغييرات من أجل تعويض نيفيز، ولكنه فشل في إيجاد الحل حتى عاد النجم البرتغالي بداية من عام 2025. وفي ظل الضغط الهائل الذي سيتعرض له الهلال في البطولة المونديالية، فإن الفريق يحتاج بديلا جيدا للقيام بنفس الدور، حال تعرض نيفيز لإصابة مفاجئة أو غيابه بأي شكل. وشارك نيفيز (28 عاما) في 86 مباراة بقميص الهلال، سجل خلالها 8 أهداف وقدم 22 تمريرة حاسمة بمختلف المسابقات المحلية والقارية منذ انضمامه لصفوف الفريق في صيف 2023، قادما من ولفرهامبتون.
وردّ أسطورة الكرة الإنجليزية آلان شيرر بقوة على تصريحات روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، الذي اعتبر أن غياب فريقه عن المشاركات الأوروبية في الموسم المقبل يمكن أن يكون بمثابة أفضلية. وكان أموريم قد تحدث خلال جولة الفريق في ماليزيا قائلاً إن عدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا قد يساعد مانشستر يونايتد على إعادة التوازن وتحسين الجاهزية البدنية، بعد موسم كارثي أنهاه الفريق في المركز الخامس عشر، وخسر فيه نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام. لكن شيرر لم يتقبل هذه النظرة، وقال خلال مشاركته في الترويج لسلسلة مباريات الدوري الإنجليزي الصيفية في الولايات المتحدة: أستطيع التفكير في ميزة واحدة فقط، لكن هناك ثمانية أو تسعة سلبيات واضحة تفوق تلك الميزة. وأضاف: ربما الميزة الوحيدة، كما حدث مع نيوكاسل قبل موسمين، أنك تتجنب ضغط كثافة المباريات وتقلل خطر الإصابات، إذا لم يكن لديك قائمة عريضة. لكن هذا فقط. أما السلبيات كثيرة، وأولها صعوبة جذب اللاعبين الكبار، لأن الأفضل يريدون اللعب في دوري الأبطال. وأوضح شيرر أن الغياب عن دوري الأبطال يُضعف من القيمة الفنية والتجارية للنادي، قائلاً: من حيث المال، من حيث جذب النجوم، من حيث طموحات الجماهير واللاعبين.. كل شيء مرتبط بأوروبا. لذلك، نعم، هناك ميزة صغيرة، لكن هناك ثمانية أو تسعة عيوب كبرى لا يمكن تجاهلها. وفي الجانب الآخر، تحدث شيرار عن ناديه السابق نيوكاسل يونايتد، الذي عاد للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد موسم مميز أنهاه بالمركز الخامس، موضحا: عندما تكون في أقوى حالاتك، يجب أن تعزز صفوفك. إذا تمكن نيوكاسل من ضم 3 أو 4 لاعبين بمستوى الفريق الأول، يمكنهم المنافسة على اللقب. الفجوة لم تعد بعيدة. واختتم شيرار حديثه بالإشارة إلى أهمية التتويج بكأس الرابطة الإنجليزية على حساب ليفربول، قائلًا: كسر الجفاف بعد 56 عامًا منح اللاعبين دفعة نفسية هائلة. عشت فترات صعبة مع نيوكاسل في الماضي، وخسرت نهائيات عديدة، وكنت أشعر بالثقل. الآن، وقد تم كسر العقدة، يمكنهم الحلم ببطولات أكبر.