مَنْ أُناجي؟
نجمان ياسين
مَن أُناجي
ولنا في قلب الخطوب أيها الراعي الرحيم؟
مَن سواك؟
ومَن يُبصرني وأنا أرتعش في زمهرير هذه الدنيا؟
مَن سواك؟
إلهي
غزيرة انوار أفضالك
وشاسع بحر كرمك
ولذا أراني، أحثُّ عقلي الجريح
واستنفر مُهر أعماقي المشتعلة
كي ارتمي بكلي بين يديك!
إلهي
وأنا أُمسكُ بجمر حرائقي
وأدفع السكين عن عنقي
أجدني
وقد نهضتُ بروحي، لتلتمس كوثر عفوك!
إلهي
الفقير الذي ازدان عقله بمحبتك
يُدركُ أنّ كُلَّ الأبواب الموصدة أمامه!
ستذوي إن خشع عند أضواء عتباتك!
إلهي
أغصُ بفوران شكري
حينما أحتضن هباتك
فعبدك، ممتلئ بمسرات السعادة التي جدت بها عليه
كله غبطة مشرقة
وكله حبور
وليس له إلّا أن يُحصي ما حبوته
ليس له إلّا أن يسجد
مرتفعاً بروحه المتطلعة إليك
أديب عراقي
رئيس أسبق للإتحاد العام للأُدباء والكتاب في العراق