حرية التعبير والإعلام وحقوق الإنسان

 جلال عبدالكريم الشيخلي العبيدي 

.

لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود .

وتشمل هذه الحقوق، في جوهرها، الحق في الحياة والحرية، والتحرر من العبودية والتعذيب، وحرية الرأي والتعبير، والحق في العمل والتعليم، إلى جانب حقوق أخرى تضمن الكرامة والعدالة للجميع. ومن حق كل شخص التمتع بهذه الحقوق على قدم المساواة، دون استثناء أو تمييز

والتمكين هو عملية متعددة الأبعاد الاجتماعية والسياسية تساعد الناس على التحكم في مسار حياتهم الخاصة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوصول إلى معلومات دقيقة ونزيهة وحيادية، ممثلة تعدد الآراء، والوسيلة للتواصل تواصلا نشطا عموديا وأفقيا، وبالتالي المشاركة في الحياة النشطة للمجتمع المحلي

اع حرية التعبير

حرية تعبير الصحافة

حرية تكوين الجمعيات

حرية الفكر

حرية العبادة

الحرية الاقتصادية

الحرية في التملك

حرية التعبير هي أداة لاكتشاف الحقيقة: المس بحرية التعبير يمنعنا من تغيير موقف خاطئ بموقف أكثر صحة منه. منع ظلم السلطة: لا تملك السلطة دائما الحقيقة، والمس بحرية التعبير قد يمنع انتقادات ضرورية تجاه النظام. تحقيق الذات: يشكل كم الأفواه مسا خطيرا بكرامة الإنسان وحريته

شخص الحق في التعبير عن آرائه وأفكاره ومشاركة المعلومات بأي شكل من الأشكال. يُسمى هذا في حقوق الإنسان حرية التعبير . وهي تمنع الدولة وأفراد المجتمع من الرقابة، ولا يجوز تقييدها إلا لأسباب جدية للغاية.

حرية التعبير والديمقراطية

حرية التعبير حقٌّ إنسانيٌّ بالغ الأهمية، وأساسيةٌ لديمقراطية أي مجتمع. فهي تُتيح التبادل الحر للأفكار والآراء والمعلومات، ما يسمح لأفراد المجتمع بتكوين آرائهم الخاصة حول القضايا ذات الأهمية العامة. كما تُسهم حرية التعبير في تعزيز النقاش العام، وتدعم حرية الصحافة واستقلاليتها، والمواطنة الواعية، وشفافية عمل الدولة.

قيود

الحق في حرية التعبير واسعٌ جدًا، ولكنه محدودٌ وقابلٌ للتقييد. يحدث هذا عندما تنتهك حرية تعبير شخصٍ ما حقوقَ شخصٍ آخر أو قيمَ المجتمع ككل. في مثل هذه الحالات، يحقُّ للدولة قانونًا تقييد  أو معاقبة التعبيرات التي تُسبِّب الضرر. ومن أمثلة ذلك انتهاك الحياة الخاصة ، والتشهير ، وخطاب الكراهية ، والفحش، والمواد الإباحية، والنظام العام، والأمن القومي، والمعلومات السرية، والأسرار التجارية، وانتهاكات حقوق النشر.

وسائط

تمنح حرية التعبير وسائل الإعلام حقوقًا وواجبات خاصة. فهي تُطلع المجتمع على القضايا ذات الاهتمام العام، وتُوفر منصةً مهمةً للنقاش العام والتدقيق والتأمل. ولذلك، تُعتبر وسائل الإعلام المستقلة والصحافة الجيدة بمثابة "الحارس" للمجتمع الديمقراطي.

حول هذا الدليل

يشرح هذا الدليل مبادئ حرية التعبير والحالات التي يجوز فيها تقييدها قانونيًا. كما يُفصّل كيفية الموازنة بين حرية التعبير والخصوصية والتشهير وخطاب الكراهية. علاوة على ذلك، يُساعد الدليل على فهم الحقوق والحريات الخاصة بوسائل الإعلام، بالإضافة إلى حق المواطن في الوصول إلى المعلومات العامة والمقيدة من مؤسسات الدولة. وتساعد الأقسام المخصصة لتقديم الشكاوى على فهم الإجراءات الممكنة في حال وجود انتهاك محتمل لحقوق الإنسان.

قم بتقييم معرفتك

إذا كنت ترغب في استخدام الدليل لأغراض التعلم، فإن الدليل يوفر لك إمكانية تقييم معرفتك في مجال حقوق الإنسان قبل الدراسة أو بعدها، من خلال  استكمال الاختبارات  حول الموضوعات المختلفة المدرجة في الدليل

المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن "لكل إنسان الحق في اعتناق آراء دون مضايقة" و"لكل إنسان الحق في حرية التعبير؛ ويشمل هذا الحق حرية التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين دونما اعتبار للحدود، سواءً بالقول أو الكتابة أو الطباعة أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها". وتُعدّل صيغة المادة 19 في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لاحقًا هذا الحق بالنص على أن ممارسة هذه الحقوق تنطوي على "واجبات ومسؤوليات خاصة"، وبالتالي يجوز "إخضاعها لقيود معينة" عند الضرورة "لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم" أو "لحماية الأمن الوطني أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة ". [ 2 ]

لذلك، لا يُمكن اعتبار حرية التعبير والرأي مطلقة. تشمل القيود أو الحدود الشائعة لحرية التعبير التشهير ، والقذف ، والفحش ، والمواد الإباحية ، والتحريض ، والكلمات العدائية ، وخطاب الكراهية ، والمعلومات السرية ، وانتهاك حقوق النشر ، والأسرار التجارية ، ووضع العلامات على الأغذية ، واتفاقيات عدم الإفصاح ، والحق في الخصوصية ، والكرامة ، والحق في النسيان ، والأمن العام ، والتجديف ، وشهادة الزور . ومن مبررات ذلك مبدأ الضرر الذي اقترحه جون ستيوارت ميل في كتابه "عن الحرية "، والذي ينص على أن "الغرض الوحيد الذي يجوز من أجله ممارسة السلطة بحق على أي فرد في مجتمع متحضر، رغماً عنه، هو منع الإضرار بالآخرين". [ 3 ]

يُستخدم "مبدأ الإساءة" أيضًا لتبرير القيود المفروضة على الكلام، ووصف القيود المفروضة على أشكال التعبير التي تُعتبر مسيئة للمجتمع، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل مدى ومدة ودوافع المتحدث وسهولة تجنبها. [ 3 ]

مع تطور العصر الرقمي ، ظهرت وسائل اتصال جديدة. إلا أن هذه الوسائل تخضع أيضًا لقيود جديدة. قد تستخدم الدول أو المنظمات الرقابة على الإنترنت لحجب المواد غير المرغوب فيها أو غير القانونية. وكثيرًا ما تستخدم منصات التواصل الاجتماعي إدارة المحتوى لتصفية أو إزالة المحتوى الذي يُنشئه المستخدمون والذي يُعتبر مخالفًا لشروط الخدمة، حتى لو لم يكن هذا المحتوى غير قانوني.

موضوع طويل ومتشعب اكتفي بهذا القدر

          ( الجزء الاول )

تحياتي وتقديري لكم جميعا