إطلاق إستراتيجية الأمن الوطني لتعزيز السيادة وحفظ الإستقرار
إعفاء قيادات عسكرية ومنح رتبة لطالبين توفيا أثناء التدريب
بغداد - ندى شوكت
اطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، استراتيجية للأمن الوطني، التي تعد وثيقة وطنية شاملة لحماية مصالح الدولة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتقوم على تعزيز السيادة، وتحقيق الأمن، وبناء اقتصاد متنوع وشراكات دولية متوازنة، فيما اوعز بإعفاء قادة عسكريين وسحب أيديهم من مناصبهم، على خلفية حادثة مؤسفة أودت بحياة طالبين في الكلية العسكرية الرابعة بمحافظة ذي قار. وقال السوداني خلال مؤتمر مشترك مع قيادات امنية وعسكرية بحضور وزيري الدفاع والداخلية أمس إن (الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز السيادة الوطنية، تحقيق الأمن والاستقرار، بناء اقتصاد قوي ومتنوّع، وتوطيد شراكات دولية وإقليمية متوازنة وفاعلة)، وشدد السوداني على (أهمية التكاتف الوطني والتزام جميع مؤسسات الدولة والجهات المجتمعية بتنفيذ الاستراتيجية بروح وطنية عالية)، وتابع إن (الوثيقة أُعدت بمشاركة وطنية واسعة وبإشراف خبراء محليين ودوليين، وتلقت دعماً مباشراً من مجلس النواب والرئاسات ومؤسسات الدولة)، ومضى إلى القول إن (هذه الخطوة ستعزز موقع العراق الإقليمي والدولي، وترسي دعائم الأمن المجتمعي وحماية التنوع والتعايش السلمي، مع الحفاظ على الإرث الحضاري والمقدسات الوطنية، وصولاً إلى عراق اتحادي آمن، متكامل السيادة، يسوده العدل والمساواة، ويحقق الاستقرار والتنمية المستدامة). كما اوعز السوداني، بإعفاء كل من رئيس الأكاديمية العسكرية ومعاونه وعميد الكلية العسكرية الرابعة وآمر الفوج المختص، وسحب أيديهم من العمل على خلفية وفاة طالبين من طلاب الكلية في ذي قار. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء وجه بتشكيل مجلس تحقيقي لكشف المُقصّرين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وذلك على خلفية وفاة طالبين من طلاب الكلية العسكرية الرابعة في محافظة ذي قار، وتعرّض طلبة آخرين لأعراض مرضية)، وتابع إن (السوداني اوعز بإعفاء كل من رئيس الأكاديمية العسكرية ومعاونه وعميد الكلية العسكرية الرابعة، وآمر الفوج المختص، وسحب أيديهم من العمل، كما منح رتبة ملازم للطالبين المتوفيين)، مؤكدًا (الالتزام بالتوجيه السابق الصادر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي يشدد على أهمية حسن التعامل مع المتدرّبين في الكليات والمؤسسات التدريبية والدورات المختلفة، ومراقبة المبالغة في تعامل الضبّاط وضباط الصف مع المتدربين، وألّا تصل لحد الاستهانة بكرامتهم والإيغال بالإساءة، التي تؤدي أحيانًا إلى الأضرار الجسدية والانسحاب من الدورة والتخلي عن مُخرجاتها الوظيفية، وعلى الآمرين والقادة وعمداء الكليات مراقبة ذلك ومحاسبة المقصرين، فإن الذات الإنسانية هي الأسمى في الشخصية العراقية التي نتوسم فيها المستقبل). وشيّع أهالي مدينة الكاظمية، الطالب في الكلية العسكرية الرابعة الحسين عصام، أحد اثنين توفيا نتيجة إصابتهما بضربة شمس، فيما أُدخل سبعة آخرون إلى المستشفى، وخلال مراسم التشييع، عزفت فرقة شعبية مقطعاً موسيقياً من أهزوجة زفاف عراقية شهيرة، عريس وربعه يزفونه، في مشهد مؤثر ألقت فيه عائلة الطالب الجكليت على نعشه، كما يحدث في تقاليد الأعراس العراقية.