في هجاء بخيل
حسين الصدر
-1-
البخل من ألعن الصفات وأقبحها .
ولا ينجو البخيل من مذمة الناس كما لا ينجو من العقاب يوم الحساب .
-2-
وقد دعا احد البخلاء أبا نصر بن ابي الفتح كشاجم فرآى من بخله العجائب فسارع الى هجائه بهذه الأبيات :
صديقٌ لنا مِنْ أبدع الناس في البخلِ
وأفضلهم فيه وليس بذي فَضْلِ
دعاني كما يدعو الصديقُ صديقه
فجئتُ كما يأتي الى مثله مثلي
فلما جلسنا للطعام رأيتُه
يرى أنّه مِنْ بعض أعضائه أكلي
ويغتاظ أحيانا ويشتم عبده
وأعلمُ أنَّ الغيظ والشتم مِنْ أجلي
أمدُ يدي سراً لأسرق لقمةُ
فيلحظني شزراُ فأعبثُ بالبقلِ
وقمتُ لو أني كنتُ بيَّتُ نيّةً
ربحتُ ثواب الصوم مَعْ عدم الأكلِ
-3 –
البخيل بخيل بطعامه حتى قيل في احد البخلاء :
سيان أكلُ طعامِهِ
أو كَسْرُ عظمٍ مِنْ عِظامِهْ
-4-
وقال آخر في رجل بخيل :
اذا عزمتم على زيارتهِ
فودعوا الخبزَ حيث ما كنتُمْ
فليس يحتاج أنْ يقول لكم :
صوموا أضيفوا به فقد صمتُمْ
-5-
أجارنا الله وايّاكم من البخل والبخلاء.
Husseinalsadr2011@yahoo.com