جديد دار الشؤون الثقافية

  موسوعة  الطوابع  العراقية  1917-- 2024

ضمن مبادرة السيد رئيس الوزراء لدعم طباعة الكتاب وعن دار الشؤون الثقافية العامة وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً كتاب

"" موسوعة الطوابع العراقية 1917--2024 ""

جمع وتأليف الباحث الاستاذ عبد الوهاب عبد الرزاق الخفاجي

وقدم للكتاب الفنان الدكتور فلاح حسن الخطاط مقدمة تحت عنوان " الطوابع العراقية .. وثيقة تأريخية ومحتوى معرفي "

ومن مقدمته نقتطف "" يرى المؤرخون أن البريد نشأ مع تطَور  الكتابة ، فبعد أن تعلمها الإنسان أخذ يفكر بطريقة نقلها إلى أماكن أُخرى ، ومن هنا ولدت فكرة البريد ، وقد أوردت كتب التاريخ أن الخدمة البريدية وجدت قبل الميلاد بثلاثة آلاف سنة ،ولكن بأساليب وطرائق مختلفة تتلاءم وإمكانات  ذلك العصر وظروفه ، إذ تشير التنقيبات الأثرية إلى أن الآشوريين والبابليين استعملوا الآجر المحفور في مراسلاتهم ومكاتباتهم ، وكانوا يستخدمون القوافل لنقل البريد من مدينة إلى أخرى  ، وكانت هذه الرسائل تختم بواسطة الأختام الاسطوانية  ، إذ كان الختم وسيلة للتعريف بالشخص المرسل إلى المرسل إليه ، ولكل حاكم ختمه الخاص . تُعدّ الطوابع إحدى وسائل الإتصال المهمة في المجتمع ، لما تتميز به من مستوى في القيمة الفنية والفكرية  ، فضلاً عن كونها وسيلة من وسائل الخطاب الإعلامي ؛ وذلك لتعدد وظائفها وأهمها : التوثيق لمرحلة معينة وحدث ما ، والتداولية الرسمية للمراسلات المحلية والعالمية والدعائية لما تتضمنه من مفاهيم وأفكار وتوجهات سياسية وإقتصادية . الطابع البريدي صنعة فنية تخصصية مهمة في التصميم والطباعة والإخراج ، ومازالت في تقدم مستمر تبعاً لتطورات العصر . فهو يشكل رسالة مفتوحة لتاريخ بلده وجغرافيتها وثقافتها وإقتصادها ، ورسالة حضارية بإمتيازٍ. فالطابع في أنحاء العالم كله يعبر عن رموز  جمالية تتصل بالفكر الإبداعي للشعوب بالفنون الجميلة المحلية والعالمية ""

إن ظهور اول طابع في العالم كان في عام 1840 في إنكلترا ويحمل صورة الملكة فكتوريا ، وأول دولة عربية صدر الطابع فيها هي مصر في عام 1866 في عهد الحكومة الخديوية.

اما الخدمة البريدية في العراق فقد بدأت مع دخول القوات البريطانية ، وتعود تصاميم الطوابع إلى مصممين بريطانيبن هما  ( إديث تشيزمان ، ومارجوري ماينارد ) مستوحين من الفن التشكيلي والهندسة . وفي هذا الكتاب تمكن السيد عبد الوهاب الخفاجي من جمع الطوابع العراقية منذ ظهورها في عام 1917--2024 ، والتي تعبر في محتوياتها توثيقاً للحكومات الملكية والجمهورية المتعاقبة على الحكم  ، وقد أختلفت قياساتها وطرائق تصاميمها وطباعتها  ، وأشترك في تصميمها فنانون تشكيليون عراقيين واجانب وتفاوتت في أفكارها وطرائق تنفيذها .

يقع الكتاب ب  ---  352 -- صفحة من القطع الكبير

الإشراف والإخراج الفني : د . فلاح حسن الخطاط

التصميم : رغيب اموري الرماحي

وطُبع ضمن مبادرة السيد رئيس الوزراء لدعم طباعة الكتاب...