قمتا بغداد العربية والتنموية تعيدان صوت العرب إلى واجهة القرار

البيان الختامي يطالب بوقف النزيف في فلسطين وسوريا والسودان

بغداد - قصي منذر

خرجت قمة بغداد ببيان ختامي، حمل رسائل حازمة ومباشرة، طالبت بوقف شلال الدم في فلسطين وسوريا والسودان، مجددةً الالتزام العربي بالمواقف الثابتة تجاه القضايا المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأكد البيان الختامي تلقت (الزمان) نسخة منه أمس (الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني)، مجدداً (موقف الدول العربية الثابت تجاه القضية الفلسطينية)، وشدد البيان على (ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ومستدام)، مطالباً المجتمع الدولي بـ(الضغط من أجل وقف إراقة الدماء في القطاع المحاصر)، وأوضح البيان إن (الهدف من القمة العربية هو توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب منطقتنا في مواجهة التحديات المشتركة)، وعلى صعيد الأزمات الإقليمية الأخرى، دان القادة العرب (الاعتداءات الصهيونية على سوريا)، مؤكدين (ضرورة احترام سيادة الدول العربية وسلامة أراضيها)، اما بشأن السودان، فقد دعا البيان إلى (إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع الدائر في البلاد وحماية المدنيين). فيما انطلقت اعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد.  وقال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام خلال افتتاح اعمال القمة إن (هذه القمة تنعقد في بغداد بعد انقطاع 6 سنوات)، مشيراً إلى (التقدم المحرز في مشروع الربط الإلكتروني بين الدول العربية، وتطبيق الاستراتيجية العربية للحد من الكوارث، واعتماد استراتيجية الطاقة 2030)، وتابع (علينا أن نواصل البناء والتعاون العربي لتحقيق الازدهار الاقتصادي)، ولفت إلى إن (معدلات البطالة مرتفعة بين الدول العربية، وأن التنمية لن تتحقق دون استقرار)، مؤكداً إن (لبنان يسعى للعودة إلى حضنه العربي)، مجدداً شكره (للعراق على وقوفه الدائم إلى جانب لبنان). من جانبه، اطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مبادرة العهد العربي للإصلاح الاقتصادي.وقال السوداني خلال القمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية أمس إن (العمل العربي المشترك هو مسار ارتقاء الدول والموارد البشرية هي من أثمن الأرصدة)، واقترح السوداني (إنشاء آلية لتقييم الأداء التنموي)، مؤكداً إن (القمة التنموية تأتي كمنصة لترسيخ الشراكات العربية)، وتابع إن (الحكومة العراقية اطلقت حزمة إصلاحات مالية ومشاريع تنموية ودعمت قطاعات الصحة والتعليم)، كاشفاً عن (إطلاق مبادرة العهد الإصلاحي العربي القادم)، واستطرد بالقول (إطلاق مجموعة مبادرات ضمن القمة التنموية ومبادرة غرفة التنسيق العربي الأمني المشترك في بغداد، فضلاً عن تأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب في بغداد ومركز مكافحة المخدرات في بغداد، بالاضافة إلى تاسيس مركز العربي لمكافحة الجريمة المنظمة). فيما أعلن أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إعداد استراتيجية عربية شاملة للأمن الغذائي ستعرض أمام القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية المنعقدة في بغداد. بدوره، أكد الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتريش إنه بامكان حل المشاكل العالقة في العراق بالحوار. وقال غوتيريش أمس إن (هناك العديد من الأعمال التي قمنا بها في غزة)، وأضاف (نحاول اقناع المجتمع الدولي لانهاء الحرب في غزة)، وأشار إلى إنه (بامكان حل المشاكل العالقة في العراق بالحوار).