الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
من مسارات العلاقة بين الكرد وبغداد

بواسطة azzaman

من مسارات العلاقة بين الكرد وبغداد

فاضل ميراني

 

كم عَملِنا و كم رجونا ان تكون العلاقة بين شعبنا و كثير من قوى حراكنا السياسي و الاجتماعي و الثقافي من جهة و بين النظام السياسي في العراق من جهة مقابلة وعلى تسلسل وصوله للسلطة، علاقة تكامل، الا انها و في رسم بياني تاريخي تتحرك بأرتجاج متابين و توتر خطوط تنقلت كلها في مؤشرات لم تبشر بتغير في العقل الحاكم، حتى مع هيكلة النظام السياسي في 2003 و من بعد ذلك وصول اسماء كوردية الى مناصب سيادية و تشريعية و تنفيذية مع ان كثيرا منها صارت مناصب تشريفية لا بفعل بعض نصوص الدستور الذي قبلنا به، بل بسبب اشتراع عرف سياسي و ادائي ظهر سريعا و تنامى خلال العشرين سنة الماضية.

بديل كارتوني

لا يحتمل المنصب الجهل بالواجب المقتضى من المنصب، ذلك ان النظام ليس ولاية يجري منحها و منعها بالمزاح.

 كان التعامل معنا في الماضي قد تم بقصدية ازالتنا واخضعنا وصناعة حراك بديل كارتوني موال له مناوىء لنا، فقد زال النظام و نتفهم ان انفاسه تأخذ وقتا للزوال، نعم نفهم ذلك ونتفهمه.

كما اننا نفهم و نتفهم المفاجأة السياسية التي جعلت معارضين للنظام السابق من الذين تسنموا مهمة التصدي لمرحلة سد فراغ زوال السلطة سيما بوجود ارادة دولية سياسية وعسكرية عاملة في العراق، وما يعنيه ذلك من تحول في التوجه و امتحانا لقدرات الاداء، لما لفارق العملين المعارض و الحاكم، كما اننا بررنا و لم نزل نبرر لشركائنا الحاليين و منهم كثير هم بالاصل رفاقنا لعقود من العمل المعارض، نبرر تصرفات نرجو انها بلا دوافع سيئة و لا بغايات ذاتية و قصور موضوعي.

ان التشريح السياسي لمقطع من مقاطع تاريخ علاقتنا بصفتنا السياسية قبالة الصفة السياسية لحراك قوى العراق المسيطرة و بصفتنا التشريعية في المجلسين النيابيين بكوردستان وبغداد و صفات باقي القوى التشريعية و ما بعدها من صفتين تنفيذية لنا و للبقية، نرى ان استهدافنا مستمر، بل و ان ثمة تَبَنٍّ مُحدّث لبعض من ممارسات العقلية السابقة، وان القوس الواصل بين نقطتين من تاريخ العلاقة ابتدأ بقتلنا قديما و انتهى بحصارنا او التضييق علينا.

استغلال سلطة

لن اسرد ما يسبب حرجا مضافا للحرج الذي قد يشعر به قسم خيّر من العراقيين مواطنين او مسؤولين حريصين على تعافي العراق من ممارسات استغلال السلطة للاذى او صم الاذن و اغماض العين عن التجاوزات، لكنني انقل عتب و مرارة شعبنا الذي عاش كثير منهم خيبات امل في إنماء مواطنة لا تبدأ بالاتهام و لا تمر بالاهمال و لا تصل الى قطع الارزاق او المساومة.

وللحديث بقية.

 

 مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني


مشاهدات 41
الكاتب فاضل ميراني
أضيف 2025/05/10 - 4:16 PM
آخر تحديث 2025/05/11 - 3:03 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 216 الشهر 12843 الكلي 11006847
الوقت الآن
الأحد 2025/5/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير