لابُدَّ مِنْ تَدَبَّرِ العواقب
حسين الصدر
-1-
روي ان رجلاً أتى النبي (ص) فقال له :
يا رسول الله :
أوصني
فقال له رسول الله (ص) :
فهل أنتَ مُستوصٍ إنْ أنا أوصيتُك ؟
حتى قال له ذلك ثلاثا وفي كلها يقول له الرجل :
نعم يا رسول الله
فقال له رسول الله (ص) :
فاني أوصيك اذا انتَ هممتَ بأمر فتدبر عاقبته ،
فانْ يكُ رشداً فامضه ،
وانْ يكُ غيّا فانتَهِ عنه }
-2-
من الواضح أنَّ الرشد والغيّ ضدان، والرشد والغيّ كالنور والظلمة حيث لاخير في الغيّ على الاطلاق .
-3 –
يُقدم الكثيرون على الأفعال والأقوال دونما تروٍ ولا تدبر لما تؤول اليه أعمالهم واقوالهم فيقعون في المآزق والمطبات ولو انهم تمهلوا وتفكروا وتدبروا في عواقب ما يريدون فعله او قوله لما ندموا على ما صدر منهم .
-4-
مع التأني والتدبر السلامة ومع العجلة والمجازفة الندامة .
-5-
انّ وصايا الرسول (ص) لابُدَّ أنْ تحفظ وان تُراعى بدقة للوصــــول الى مرافئ النجاة في الدنيا والآخرة .