ذوي الإعاقة وباب الاغا
زكي الحلي
قال الرسول العظيم محمد صل الله عليه واله وسلم (أن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وأن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير ). وان للخير ليست مفاتيح فقط بل هناك ابواب وطرق ، وهؤلاء الناس (المفاتيح ) لاينتظرون من يطلب منهم بل يسعون ويبادرون لكل عمل يقربهم من الله ، من هذا المنطلق أرتأيت ان اتناول موضوع ذوي الاعاقة في العراق ، حيث ذكر في القانون رقم 11 المعدل لسنة 2024 الخاص بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وردت فقرة توظيف وتشغيل ذوي الاعاقة بنسبة لاتقل عن 5 بالمية بالقطاع العام الحكومي ونسبة 3 بالمية بالقطاع الخاص والمشترك لكن من خلال الواقع لم نجد اي اهتمام لتشغيل ذوي الاعاقة الا في شركة مخابز باب الاغا حيث تعتبر الجهة الوحيدة الملتزمة والمتفردة بتشغيل هذه الشريحة المهمة وتطبيق هذا القانون وذلك حسب النسبة التي هي 3 بالمية ، وهذا مؤشر ايجابي يحسب لهذه الشركة من الناحية القانونية والانسانية ، لان واجب دمج هذه الشريحة في سوق العمل يفتح افاقاً جديدة للابداع والانتاجية لاسيما ان كثير منهم يمتلك خبرات ومؤهلات علمية ومهنية عالية ، كما انهم يظهرون التزاماً كبيراً في اداء مهامهم ، ان دعم توظيف ذوي الاعاقة يسهم في بناء بيئة عمل شاملة ومحفزة ،ويعكس قيم التنوع والمساواة ، فأصبح من الضروري توفير التسهيلات والتدريب المناسب لضمان نجاحهم واستمرارهم ، ويذلك نكون ساهمنا في استثمار طاقات شبابية منتجة ، وأعدنا الثقة بأنفسهم ، نتمنى ان تبادر باقي شركات القطاع الخاص بتشغيل ذوي الاعاقة وحسب النسبة التي هي 3 بالمية ليكونو مفاتيح للخير لذوي الاعاقة الذين يمتلكون قدرات عالية في مجالات عديدة ومختلفة ، ولنا في البطلة نجلاء عماد التي حازت على المدالية الذهبية في اولمبياد باريس خير مثال ..