مجزرة جديدة في خان يونس تودي بحياة 11 فلسطينياً

العراق يرفض العدوان الإسرائيلي على دمشق ويؤكد ضرورة محاسبة المعتدين

بغداد - قصي منذر

دان العراق، الغارات الاسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق. وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته (الزمان) أمس أنها (تعرب عن إدانة العراق الشديدة للغارة الجوية الصهيونية، التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق)، مؤكداً (رفض العراق القاطع لكافة الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي تنتهك سيادة سوريا، وتهدد أمنها واستقرارها)، وجدد البيان (ضرورة احترام القانون الدولي وسلامة الأراضي السورية)، داعياً المجتمع الدولي إلى (تحمّل مسؤولياته في وضع حد لهذه التصرفات العدوانية التي تسهم في زعزعة استقرار المنطقة). كما دانت الأمانة العامة للجامعة العربية، الغارات التي شنها الاحتلال الصهيوني على أهداف في محيط القصر الرئاسي بدمشق. وشددت الأمانة العامة للجامعة في بيان تلقته (الزمان) أمس على إن (تلك الغارات تمثل تصعيدًا خطيرًا وتعديًا مرفوضًا ومدانًا على سيادة سوريا، وأنها تمثل حلقة في سلسلة متواصلة من الهجمات والتعديات الصهيونية على الإقليم السوري، بهدف زعزعة الأوضاع والتدخل في الشؤون الداخلية والتغول على أراضي سوريا)، مطالبًا مجلس الأمن بـ(وضع حد لهذه الاعتداءات الصهيونية التي تهدد بإشعال الأوضاع في المنطقة). وندد البرلمان العربي، بغارات الكيان الصهيوني على دمشق. وأشار بيان أمس إلى إن (البرلمان العربي يدين الغارات الجوية التي شنها كيان الاحتلال الغاشم، التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق)، مضيفًا انها (تأتي امتدادًا للانتهاكات والتعديات السافرة التي يقوم بها كيان الاحتلال ضد سيادة وأمن وسلامة الأراضي السورية)، مشدداً على (المجتمع الدولي والأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي بالتصدي لهذه الانتهاكات المتكررة التي يقوم بها كيان الاحتلال ضد الدولة السورية)، وجدد البرلماني العربي (موقفه الثابت بشأن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها والحفاظ على أمنها واستقرارها). وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 غارة، استهدفت مراكز عسكرية في جميع أنحاء سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أن كانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ ضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق. فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، باستشهاد مدني جراء الغارات، بينما أكد الجيش الاسرائيلي أنه استهدف بنى تحتية عسكرية في محيط دمشق ومناطق أخرى من سوريا التي لا تزال إسرائيل في حالة حرب معها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن (أكثر من 20 غارة إسرائيلية على درعا وريف دمشق وحماة، طالت مستودعات ومراكز عسكرية، إضافة إلى غارات على ريفي حماه واللاذقية)، واصفاً (الغارات بأنها الأكثر عنفا منذ بداية العام). ومنذ سقوط الرئيس بشار الأسد في كانون الأول، نفذت إسرائيل التي تنظر إلى السلطات الجديدة في دمشق بريبة، مئات الهجمات على مواقع عسكرية، مبررة ذلك بسعيها لمنع وصول الأسلحة إلى السلطات الجديدة التي تصفها بالجهادية. كما أرسلت إسرائيل أيضا قوات إلى المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان. واستهدفت غارة إسرائيلية فجر أمس دمشق، تردد صداها في أنحاء العاصمة. وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصّة إكس إنّ (طائرات حربية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق). ودانت الرئاسة السورية في بيان هذا القصف الذي قالت إنه (طال القصر الرئاسي)، معتبرة أنه (يشكل تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها). كما تستنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (انتهاكات إسرائيل لسيادة سوريا)، مضيفا على لسان المتحدث باسمه أنه (من الضروري أن تتوقف هذه الهجمات وأن تحترم إسرائيل سيادة سوريا). وفي غزة، اعلن الدفاع المدني، استشهاد 11 فلسطينيا بينهم ثلاثة أطفال رضع في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم خان يونس في جنوب القطاع. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أمس إنه (في مجزرة جديدة استشهد 11 مواطنا فلسطينيا باستهداف منزل لعائلة البيرم في مخيم خان يونس فجرا، ومن بين الشهداء أربعة أطفال وبينهم 3 أطفال رضع يبلغ أحدهم شهرا واحدا، واثنان يبلغان عاما)، ولفت إلى إنه (تم التعرف على ثمانية من الشهداء، وجميعهم من العائلة ذاتها)، وتابع إن (طواقم الدفاع المدني ومتطوعين، انتشلوا جثامين عشرة شهداء بعضها ممزقة وأشلاء، جراء قصف الاحتلال لمنزل الليلة الماضية في حي الشجاعية).