يلتحف الدجالون بالتدين زورا
حسين الصدر
-1-
من أشرس الطغاة والسفاحين في التاريخ الحجاج بن يوسف الثقفي فانه سفّاك دماء من طراز فريد .
-2-
الولاية في ظل السلطان الظالم وتنفيذ أوامره المنكرة هي بحد ذاتها من اعظم الكبائر ، فكيف اذا كانت لا تكف عن القتل والعدوان وسفك المهج وترويع الابرار من عباد الله ؟
-3 –
ومع العظائم وارتكاب الجرائم يطل الحجاج على الناس فيقول :
( انّ امرءَ أتت عليه ساعة مِنْ عمره لم يذكر فيها ربه ،
او يستغفر من ذنبه
او يفكرّ في معاده لجديرٌ ان تطول حسرته يوم القيامة }
وحين تقرأ هذه الكلمات تجد أنها تمثل قمه الدجل والخداع لأنها أقوال جميلة للغاية .
ولو كان الحجاج يذكر ربه لما جنى تلك الجنايات الكبرى .
-4-
وهكذا هم الدجالون قديما وحديثا يلبسون عباءات التدين ويتسترون بها ليغطوا مساراتهم المخزية، وليضحكوا على الذقون ،وليخدعوا الناس، ولكن هيهات أنْ تنطلي على الناس ألاعيبهم وما يدعونه من زيف .