وفاء ما بعده وفاء

البدراني شخصية متألقة اعلامياً

بغداد- قاسم المعمار

-رغم شبابه اليافع في ممارسة العمل الاعلامي بعد تخرجه من كلية الآداب / قسم الاعلام / الصحافة وذلك قبل اكثر من ثلاثين عاماً آنذاك كنا نحس ونلمس رغبته الشديدة للدراسات العليا رغم زحمة العمل اليومي المضني منذ الصباح حتى المساء فسمات الصبر والتفاؤل والمتابعة والتحفز الذاتي لنيل شهادتي الماجستير والدكتوراه وهي امنيته الطرية التي تحققت في ظل احتفال وفرحة المحبين .. بعد حين من الزمن يتم اختياره عميداً سابقاً لكلية الاعلام في الجامعة العراقية .

-حسناً فعلت الدولة اليوم باختيارها هكذا وجوه مثقفة وكوادر علمية عملية مؤهلة مهنياً واختصاصها الاعلامي ومتانة علاقتها المجتمعية مع الفنانين والادباء والصحافة الذين يشكلون سلم المجد الثقافي للعراق الحبيب وواحد منهم اليوم باختيار الدكتور فاضل البدراني وكيلاً لوزير الثقافة والسياحة والاثار .

-هذه الشخصية الالمعية المتواضعة في سمو اخلاقيتها اجدها اليوم متفاعلة ومتابعة ومحبة و وفية لزملائها واصدقائها القدماء من رواد الصحافة والاعلاميين والفنانين وحينما سمع بمرضي المزمن وبعد مرور اكثر من ثلاثين عاماً من افتراقنا يأتي هاتفه اليوم كي يسأل عني حتمياً .

كل الخير والشقاء والعافية . ويأتي املنا ايجابياً في هذا الاختيار الموفق فلقد استشعر الكثيرون من زملائنا الصحفيين بالغبطة والتألق لهذه الشخصية التي عرفناها منذ سنوات دؤوبة العمل والعطاء  محرراً صحفياً واعلامياً نشيطاً محترماً بين زملائه في التحليل والاستقرار والبحث وسرعة التقاط الخبر ونشرة الدراسات والبحوث .

-كما كانت صفحاته مشرفة في مجال اختصاصه العلمي العملي عبر دراساته وبحوثه ومناقشاته في الحلقات الثقافية والفكرية والاكاديمية حاملاً في رسالته جدية الابداع والتطوير والارتقاء بالمستوى الادبي والثقافي لطلبته الذين احبوه .

-كنا زملاء واصدقاء العمر يحدونا الحب المشترك لنجاح عملنا الاعلامي فأساس مهنتنا الصحفية هو السبق الصحفي في الحصول على الاخبار المتميزة نتبادل الخبرات والمعرفة والحضور المشترك لاي نشاط او فعالية يومية بشغف واتخاذ قرار موحد ومشترك في حالة تأجيل نشر النشاطات حال حصولها مساءاً الى اليوم الثاني من تأثيرها عن موعد الطباعة ..

-اجد حقيقة انسانية تطفوا على سطح مسيرتنا العمرية وانا ابن الخامسة والسبعين من عمري ان التقي صديقاًواخاً وزميلاً فارقته منذ اكثر من ثلاثين عاماً وانا مبتهر لهذا  النداء الهاتفي الذي وصلني به حيث كانت (واع) المدرسة الام للصحافة والاعلام آنذاك فهي خلية نحل ما بين مراسلين محليين في المحافظات ومكاتب مراسلين في العديد من اقطار العالم وشبكة من المبرقات والمحررين الاعلاميين لبث الاخبار والتقارير والتحقيقات والمقالات المتنوعة الى الصحافة .. وهو واحد من روادها المتميزين .

-ان تحمل الاداء الوظيفي هي وسيلة للخدمة المجتمعية والمهنية التخصصية وليس الغاية المبتغاة لذلك نجد من يتعايش معها ابناً باراً مخلصاً لوطنه مرضي عنه حريصاً على ابداعه وكفاءته يكون المطلوب الناجح الموفق ..

-ومن باب الوفاء والاعتزاز هنا ان اشيد دائماً لتلك الرعاية الكريمة التي ابداها الاستاذيين الفاضلين الدكتور سعد البزاز والدكتور احمد عبدالمجيد رئاسة تحرير جريدة « الزمان» الغراء للعديد من الكتاب الاعلاميين للنشر وبمختلف توجهاتهم الفكرية والمستقلة .. وهذا مالمسته انا اذ اجد نفسي وسط محبة واحترام الجميع في نشر العديد من المواضيع الصحفية المختلفة منذ سنوات طوال وما حديثي اليوم عن شخصية الدكتور الفاضل البدراني لتنسبه منصبه الوزاري الجديد الا جزءاً لهذا  الاحترام والمحبة لتلك الزمالة والصداقة والاخوة التي عشناها سنوات في العمل الصحفي ولحد يومنا هذا نعتز بها علاقة وخلفاً وسيرة تاريخية في حياتنا العامة .. داعياً الله جل وعلا الخير والتوفيق لكل الطيبين لخدمة عراقنا الحبيب ...

-ومن جيد الصدف ان نلتقي مجموعة من الزملاء والاصدقاء الاعلامين في نقابة الصحفيين في ضيافة امين سر النقابة الاستاذ سعد خليل محسن وبحضور الاساتذة صادق فرج واحمد الجنابي واحسان الشهواني اقولها بفرح غامر كنت دائم الحضور والمحبة والاستذكار في حديث الجميع قلت لهم سيكون لي جزءاً من وفاءنا هو كتابتي موضوع في جريدة « الزمان « تثميناً لهذه الشخصية النبيلة التي يحملها الدكتور فاضل البدراني تألقاً ثقافياً واعلامياً ..

في السطور

- الدكتور فاضل محمد البدراني مواليد 1966 الانبار

- خريج كلية الاعلام / قسم الاعلام

-حاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في الصحافة والاعلام

- حالياً وكيل وزارة الثقافة والسياسة والاثار

 من اصداراته

- الفكر السياسي للاحزاب

- والحركات السياسية في العراق

- له العديد من البحوث والدراسات الاكاديمية في الصحافة والاتصالات