لمن نقرع الأجراس؟
إشراق والبدراني
هاشم حسن التميمي
قبل نهاية العام الماضي استوقفتني نشاطات ثقافية نوعية تنجح ولاول مرة وزارة الثقافة في ادارتها واستقطاب الجمهور النوعي للمشاركة فيها.
الحفل الاول اقيم في الدار العراقية للازياء واشتمل على عرض مبهر للوحات الخط العربي لطلبة المعاهد الفنية للبنات من بغداد والبصرة والموصل وكانت لوحات توجه رسالة لقيادات البلاد واهل الاختصاص لرعاية اللغة العربية وخطوطها وزخرفتها فهي تتعرض للاهمال والاندثار لولا. بقية مازالت تبدع عشقا بلغتنا وهويتنا وبدون رعاية… وكان الجمهور شاهدا لعرض خلاب للازياء العراقية التي تروي تاريخ الحضارة وجماليات الحرف العربي ….وفي قاعة دار الكتب والوثائق كان لنا حضور بهي للاحتفاء بيوم الضاد عبر كلمات وابحاث وعروض للازياء ايضا وللمصادر والمراجعة العربية النادرة. ووثائق مهمة جدا عن مواقف فاصلة في تاريخ الدولة العراقية تعرض لاول مرة.
وفي الختام اقول ليس تزلفا او مجاملة ان هذا الحراك الثقافي يقف خلفه زميلنا الصحفي ولا اقول وكيل الوزارة د فاضل البدراني بحرصه وتواضعه حرك الراكد من الطاقات المبدعة…وهناك شخصيات تمكنت في مدة قصيرة من النهوض بدوائر كان النسيان يلفها فحين ظهرت الدكتورة اشراق عبد العادل مديرة عام دار الكتب نشطة ومبدعة حركت دم هذه المؤسسة ذات الفضل الكبير على كل الباحثين والمثقفين فهي مؤتمنة على ذاكرة العراق واصول معارفه….
خلاصة القول ان وضع الانسان المناسب في المكان المناسب معادلة صحيحة تنتج ابداعا وتؤسس لعلاقة عميقة ما بين دوائر الثقافة وعامة المثقفين والسواد الاعظم من الناس…..ترى الى اي مدى تطبق هذه المعادلة في دولة تنخرها سياسة المحاصصة والولاء قبل الاداء.
