عظم الفقير

     آمال المسلماوي

خلق الله للبشر سيد المخلوقات كل ما ينفعه من المأكولات فهناك الأكل الجاهز كالفاكهة والخضروات التي تقوي بدنه وتسنده ليكون صحياً معافى طيلة يومه وكذلك عمره لينفع نفسه وينفع مجتمعه.. كذلك جعل الله لنا  لحوم الحيوانات التي احلها لنا في القرآن الكريم ومن خلال سنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وأوضح لنا ماذا نأكل منها وأي الحيوانات محرمة علينا لأن فيها اذية الإنسان لو قام بطبخها كونها تأكل من جيف الأرض او غير ذلك مما حرمه الشرع بتفاصيل لسنا بداعي ذكرها الآن..

إلا إن رب العالمين لم يُحرم علينا طبخ عظام البقر او الخراف وحتى الدجاج  لأن الله يعلم بمدى فائدتها لبني البشر.. فحين نطبخ عظم البقر ويتكون منه الحساء  فهو يحسن صحة المفاصل ويساهم في علاج خشونتها وذلك لإحتوائها على نسبة كبيرة من الجيلاتين الذي يحوله الجسم إلى مادة الكولاجين بفضل الله حيث يدخل في تكوين الغضاريف...كذلك تساهم  العظام (إلما عاجبتهم) في الحفاظ على صحة البشرة لأن الكولاجين يساعد على نضارتها ومكافحة علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وخطوط الوجه التي تخاف منها اغلب النساء وكذلك بعض الرجال فهم يذهبون لمراكز التجميل ويدفعون لحقن البوتكس كذا مبلغ وربما حتى بالدولار  ليبدو بمنظر شاب وجميل..بينما وفره الله لنا في عظم البقر الذي لا يروق لهم ويقرفون منه!!

خلاصة القول إن الله لم يُحرم علينا طبخ عظام البقر ولم يختص بها الفقير دون الغني فحين نذهب للسوق نرى المُترف وغيره يقفون عند القصاب ويشترون  عظام البقر وانا منهم اطبخها ولا أخجل من ذلك إطلاقاً ولا داعي لتلك الضجة التي افتعلوها على الاستاذ الذي قال إن لم تستطع شراء كيلو اللحم إشتري كيلو عظم..

 فلا حرام ولا أمر مخجل وكان الأجدر ان تقوم القيامة على من يرفع الأسعار وان يقاطعوهم من افتعل الضجة الإعلامية لمدة اسبوع لينزل سعر اللحم لو كانوا فعلاً يهمهم امر الفقير ويريدون أن ياكل اللحم يوميا ولو إن اكل اللحوم الحمراء يومياً امر مضرٌ بالصحة لو لم يكن لجنبه مقدارين من سلطة الخضار.