أزمات وإنتخابات
كفاح حيدر فليح
يبدو أن أزمات العراق لا تنتهي وهي الحاضرة الغائبة في كل الأوقات فمجرد أن تضغط تتفجر كعيون الواحات لها من يعشقها ويستمتع بها، وما أكثرها في أوقات الانتخابات أو أيام تشكيل الحكومات وبالحقيقة تنطبق عليها مقولة ديكارت الشهيرة « أنا أفكر ، إذاً أنا موجود «.
فعندما نشعر بالهدوء السياسي على الساحة السياسية تطل علينا الأزمات برؤوسها وكأنها مترابطة كثنائية الوجود والعدم المتلازمة التي لا تطيق الفراق.
أو كما يصف كارل ماركس التاريخ بأن بدايته تكون مأساة ثم تتحول هذه المأساة إلى ملهاة، هذا حال الواقع السياسي العراقي الذي تحكمه وتتحكم به أزمة ثقه بشكل عام وما على الشعب إلا تقبل الميثولوجيا الرسمية المجردة وعليه تــــــــــــقبل الفرق بين الحقيقة والكذب والذي يــــــــــبدو عند من يحتل المناصب القيادية أو يقود دفة السلطة غير مهمه، أو هي كما يقول أبو نؤاس « تعجبين من سقمي... صحتي هي العجب « ، هذا حالنا فكلما استقرت ولو بشكل بسيط الساحة السياسية العراقية تظهر أزمات وتستجد لتعقد المشهد أكثر فأكــــــــــــثر، وياليتنا ننشد تلك العبارة التي كانت تتصدر النشيد الوطني لألمانيا الديمقراطية السابقة قبل سقوط جدار برلين والتي تقـــــــول « أنهضوا من الركام... واتجــــــــــــــهوا نحو المستقبل « ، ولا نتبــــــــــــع سياسة النعام (سياسة الخوف)، ندعــــــــــو من الله أن يجنب العراق نار كل الأزمات ونيرانها.