عبد الجليل: طريق التنمية سيجعل السكك الحديد رابحة
بغداد - الزمان
أعلنت مديرية سكك حديد المنطقة الجنوبية إحدى تشكيلات وزارة النقل أن هناك مشاريع عدة تنفذ لتطوير منظومة السكك، في مقدمتها خط بصرة – شلامجة ومشروع طريق التنمية الذي سينمي الاقتصاد العراقي ويجعل من السكك شركة رابحة. وقال مدير سكك حديد المنطقة الجنوبية جواد عبد الجليل في تصريح امس إن (الحكومة أولت اهتماما لمشروع خط بصرة - شلامجة الذي كتبت بخصوصه مذكرة أولية بالاتفاق مع الجانب الإيراني ورفعت إلى مجلس الوزراء وتمت المصادقة عليه قبل أيام لينفذ بطول 35 كم بثلاث محطات تبدأ محطته الأولى من الكزيزة ومحطة وسطية إلى أن يصل للشلامجة، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا مرتقبا مع الجانب الإيراني لتحديد موعد البدء)، مشيرا إلى أن (المشروع يتضمن إنشاء جسر على جزيرة الفيحاء) وبين أن (هناك معوقات بضمنها وجود ألغام على إحدى المناطق التي يمر بها وقد تبرع الجانب الإيراني لإزالتها مع إنشاء الجسر الذي يجب أن يتزامن العمل فيه مع إنشاء الخط من الجانب العراقي، والمعوق الآخر تعويض الأراضي التي يمر بها الخط)، متوقعا أن (تتم المباشرة بالمشروع قبيل انتهاء العام الجاري). وفيما تطرق عبد الجليل إلى ظاهرة رمي القطارات بالحجارة مبينا أنها (انخفضت بشكل لا بأس به وتكثر في مناطق خمسة ميل والكزيزة والشعيبة وهناك تعاون مع قيادة شرطة البصرة لتوفير مفارز لمراقبة الأطفال في تلك المناطق عند مرور القطار). كما تطرق إلى مشكلة المعابر غير النظامية التي يضعها مواطنون على سكة القطار وقد تم تنظيم حملة لإزالتها جميعا وتوقيع تعهدات على المواطنين الذين توجد أمام منازلهم أو مواقع عملهم معابر تعيق حركة القطار وتحميلهم كافة المسؤولية عن ذلك الأجراء غير النظامي والذي قد يؤدي إلى حوادث لا تحمد عقباها. أما عن حركة القطارات اليومية فقد بين أن (المتوفر منها قطار يومي ينطلق من البصرة إلى بغداد وبالعكس، يتجه إلى بغداد مساء كل يوم في الساعة الثامنة والنصف).
نقل نفط
مشيرا إلى أن (أسعار التذاكر 30 ألف دينار للمنام الدرجة الأولى والثانية 25 ألف دينار أما أسعار السياحي للدرجة الأولى 12 ألف دينار والدرجة الثانية 10 آلاف دينار، أما حجز التذاكر فيتم مسبقا بالحضور إلى مقر محطة قطار البصرة في منطقة المعقل صباحا أو قبل يوم أو يومين). وبالنسبة للتعاقدات قال أن (هناك عقد مع المنتجات النفطية لنقل النفط الأسود من الدورة وبيجي إلى ميناء أم قصر للتصدير وهذا العقد تم توقيعه منذ ما يقارب العامين، مبينا انه تم استحداث عقد جديد لنقل النفط الخام من مصفى القيارة إلى ميناء أم قصر حيث وصلت لغاية الآن 6 قطارات بعربات خاصة لنقل تلك المشتقات على خطوط سكك الحديد سعة 1000 متر مكعب باليوم الواحد). وأضاف أن (هناك عقدا تم توقيعه مع وزارة التجارة لنقل الحبوب من سايلو أم قصر إلى سايلوات المحافظات بضمنها سايلو الأنبار ووصلت إلى 20 قطارا خلال هذا العام وسعة القطار ألف متر مكعب بـ 20 حوض كل حوض 50 ليصل المجموع إلى 1000). على صعيد آخر رأى خبراء في الشأنين الاقتصادي والسياسي، أن مشروع طريق التنمية الذي افتتح وزير النقل رزاق محيبس السعداوي مقر إدارته للانطلاق بخطوات تنفيذه فعلياً، يعد تذكرة ومنفذ خروج البلاد من أزمة الاقتصاد الريعي القائم على السلعة الواحدة، ودخول منطقة الاقتصاد المستدام الذي يسهم بنهضة شاملة في جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية، مبينين أن الرؤية والطريقة المثلى لتنفيذ المشروع تتجه صوب الشراكة مع الشركات العالمية عبر الاستثمار. وقالت الخبيرة في الشأنين السياسي والقانوني، راقية الخزعلي، إن (المشروع لربط ميناء الفاو بتركيا وصولاً إلى أوروبا، يشهد مبدئياً مشاركة عشر دول إقليمية عدا العراق هي (دول مجلس التعاون الخليجي الـ 6 ودول الجوار الأربع إيران وتركيا والأردن وسوريا). وأشارت إلى أن (هذا المشروع يعد حجز زاوية للاقتصاد المستدام، إذ لا يعتمد على النفط ويسهم في التكامل الإقليمي)، وبيّنت أن (هذا المشروع بمثابة إحياء لمشروع (البصرة – برلين) الذي كان متفقاً عليه منذ أكثر من قرن من قبل الإمبراطور الألماني فيليب الثاني والسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وكان الهدف منه ربط الشرق الأوسط بالقارة الأوروبية). وترى الخزعلي أنه قبل الخوض في النقاط الإيجابية التي يتناولها المشروع من الناحية الاقتصادية، يجب الانتقال إلى طريقة تنفيذه.