مناشدات مدراء المدارس تتضاعف لمنع الواسطات من جانب أولياء أمور التلاميذ الكسالى
وساطات الأهالي تتزايد مع إقتراب الإمتحانات لتمرير أبنائهم المراحل اللاحقة
الموصل - سامر الياس سعيد
تشهد مواقع التواصل خاصة بالمدارس كافة رسائل مناشدة يطلقها مدراء مدارس لاهالي بعض التلاميذ ممن مستوياتهم ضعيفة ولايؤهلهم ذلك المستوى للعبور لمرحلة لاحقة حيث يمرر مدراء المدارس رسائلهم الى تلك الفئات بغية الكف عن ارسال واسطات من اجل تمشية امور بعض التلاميذ ومساعدتهم للعبور لمرحلة تالية دون ان يكون هذا استحقاقهم وثمرة جهدهم.
وتشهد الكثير من المدارس مثل تلك الحالات التي يباشر فيها والد اووالدة التلميذ مراجعته لادارة المدرسة، بينما تنشغل تلك الادارات بمتابعة سير الامتحانات وتوجه مديريات التربية بمنع المراجعة من جانب الاهالي في تلك الفترة لما فيها من رباك للكادر التربوي وتشويش على سير الامتحانات.
بيئات ثقافية
بينما يصر بعض الاهالي المنحدرين من بيئات ثقافية متدنية على مراجعة المدير او التوسط عند احد التربويين لغرض تمشية ابنه والحصول على استحقاق دون ان يكون قد امضى ذلك الاستحقاق وفق معايير النجاح الكاملة وتكتض اروقة وسائل التواصل برسائل يطلقها المدارء للحد من ظاهرة التوسط والاعتبار لقيمة المعلم الذي يبدو من جانب بعض الفئات من اولياء الامور بمثابة عدو لابنه كونه يسهم بعدم عبوره للمرحلة اللاحقة من مراحل الدراسة ويصر على وضع درجات متدنية له تخوله البقاء في صفه لعام دراسي جديد وتبدو العملية التربوية ذات وجهات نظر متباينة حيث تشهد الصفوف المنتهية للمرحلة الابتدائية وصول تلاميذ لايفقهون كتابة اسمائهم بل حتى انهم يحصلون على درجات متدنية في الاملاء كونهم اجتازوا تلك المراحل المؤدية للصف السادس الابتدائي بدون وجه حق وربما يجتازون المرحلة الابتدائية ليصلوا الى الصف الاول المتوسط الذي فيه تتكثف المواد الدراسية فيواجهون صعوبة بتفهم المواد العلمية الخاصة بتلك المرحلة بينما يلقي مدرسي المرحلة لمتوسطة اللوم على كاهل معلم الابتدائية ممن سمح لتلك الفئات ذات المستويات المتدنية من المرور من المرحلة الابتدائية دون التزامه باقل المعايير التي تخوله لعبور مرحلة دراسية كاملة متسلحا باقل ما تتطلبه تلك المرحلة من المام بالكتابة والقراءة وحل المسائل الرياضية البسيطة التي تتكاثف مستوياتها في المرحلة المتوسطة ويقول مدير مدرسة في مدينة الموصل رافضا ذكر اسمه ان اضطر لتمرير رسائل عبر الموقع التواصلي الخاص بمدرسته كاشفا عن تعرض كادره التدريسي للضغوط والانتقادات من قبل بعض الاصدقاء الذين يعرفون أو لايعرفون ماهية وعمل المدارس وكيفية التعامل مع الطلبة في وضع الدرجات ((ودخول الوزاري)) فنقول لكم بأننا لدينا معيار القياس والتقويم في وضع الدرجة وإن المدير ليست من صلاحياته تغيير أو إضافة درجة واحدة ولا حتى المدرس المطالب بالورقة الامتحانية والذي يتعرض للرقابة من قبل الاشراف التربوي الاختصاصي والادارة .... وإن أي خلل في ذلك يقع في خانة التزوير الذي يحكم عليه القانون بالسجن ورفع اليد من الوظيفة.
موضوع سهل
بينما ابدى مدير اخر استغرابه من جانب أغلب أهالي المتطقة باتوا يتصلون من باب الخواطر والهالله هالله بفلان.... والموضوع ليس سهلا بهذه الطريقة التي يغير فيها المدير أو المدرس الدرجات بمزاجه وهواه فهناك رقابة وحساب وتدقيق ومعيار فضلا عن سمعة المدرسة وتأريخها التي هي جاذبة للطلبة المتميزين وإنها ليست مدرسة مسائية وقد خرجت الاف من الاطباء والمهندسين والمدرسين والقانونيين وبكافة الاختصاصات... كذلك الحال بالنسبة لأولياء أمور الطلبة الذين لم يصلوا الى المدرسة طيلة أيام الستة الدراسية ويتذكرون في نهابة العام ان لهم ابنا بعد أن يقضى الأمر... بينما قال مدير مدرسة اخر بان الكادر التربوي للمدارس ليسوا قليلي جاه ولسنا دعاة قساوة وصرامة وظلم فنحن مع الطالب الذي يستحق مساعدة بسيطة من باب الالتزام ودرجات التحضير اليومي التي يسمح بها القانون... وكذلك لسنا من دعاة التزوير والفساد ومبدأ العدالة يجب أن يسود على جميع الطلبة ولم نساعد طالبا على حساب الآخر فكلهم ابناؤنا وبودنا أن ينجح الجميع فهم زرعنا وهم قادة المستقبل.... نسأل ولي أمر الطالب الراسب : هل حاسبت إبنك يوما؟ أو سحبت هاتفه ليلا وهو يلعب العاب مسللية لاتمت للعلم والمعرفة بصلة؟؟ وهل سألته لماذا تأخر بالنوم؟؟ أو اين كان يسهر ؟؟ ولماذا تأخر عن الدوام ولماذا غياباته كثيرة ؟؟ ولماذا لم يقرأ و لماذا لم يحمل كتابا؟؟ .... وأكثر مانستاء من سماعه قول أحدهم بكل قرافة ((السمكة من رأسها خايسة))...!!! فهذا شعار بائس ولايبني مجتمع ولا دولة.