فضائيون ولصوص
خليل ابراهيم العبيدي
كثيرا ما يفاجئنا المسؤولون هنا بوجود فضائين في دوائرنا ، او أن هناك وجود وهمي في رواتب موظفينا ، وثالث يعلن عن كذا ارقام وهمية في جداول مستحقي الرعاية الاجتماعية ورابع بشر قبلا بوجود خمسين الف فضائي بين مقاتل وجندي في صفوف جيشنا ، واليوم يعلن وزير التجارة عن اكتشاف 4 ملايين فضائي او اسم متكرر او أسماء لمسافرين في بطاقة تمويننا ، الى اي حد تدنت لدينا الوطنية وارتفعت فينا مناسيب الخيانة الامنية ، فالمعروف أن لتعداد الجيوش حسابات في خطط الاعداء واعتبارات لها اهمية كبرى في السوق العسكري والامداد ، والفضائي في جداول الرعاية الاجتماعية ،على سبيل المثال هو اعتداء بائس يشارك فيه المتجاوز الفقراء حظوظهم في الحياة ورعاية الدولة الابوية . وهناك فضائي من نوع غريب له أكثر من راتب دون حساب أو رقيب ، وتعددت الاسباب والتجاوز واحد لا لون له ولا ترتيب .
أن وجود الفضائي او الوهمي في كل مكان ، يعني وجود خلل في النظام الاداري او الضبط العسكري، وانه ناتج اما عن تدن في الاخلاق وانحدار في السلوك . او تحصيل حاصل عوامل متعددة يقف في مقدمتها ضعف في تطبيق القانون وتراجع في نجاعة القضاء . شتان بين فضائي يكتشف العالم الاخر ، وفضائي يسرق قوت مواطن يعاني من وهن في البدن وأخر طاعن في السن وله مرض مزمن.