الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تونس تفكّ عقدة المباريات الإفتتاحية بثلاثية في مرمى أوغندا

بواسطة azzaman

أمم أفريقيا كل 4 أعوام بين رغبة أوربية وتطوّر قاري

تونس تفكّ عقدة المباريات الإفتتاحية بثلاثية في مرمى أوغندا

 

□  الرباط (أ ف ب) - فكت تونس عقدة المباريات الافتتاحية بفوز كبير على أوغندا 3-1 بينها ثنائية للمهاجم إلياس العاشوري الثلاثاء على الملعب الأولمبي في الرباط وأمام 13387 متفرجا في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في المغرب.

وسجل العاشوري ثنائيته في الدقيقتين 40 و64 بعدما افتتح إلياس السخيري التسجيل (10) لـ»نسور قرطاج» الساعين الى اللقب الثاني في تاريخهم بعد 2004 ومحو خيبة النسخة الاخيرة في ساحل العاج عندما خرجوا من الدور الاول، فيما سجل دينيس أوميدي (90+2) هدف أوغندا.

وكانت نيجيريا تغلبت على تنزانيا 2-1 في فاس ضمن المجموعة ذاتها.

وتلتقي تونس مع نيجيريا، وأوغندا مع تنزانيا في الجولة الثانية السبت المقبل.

فوز اول

وحققت تونس فوزها الاول في المباريات الافتتاحية في العرس القاري بعدما فشلت في ذلك في النسخ الخمس الاخيرة وذلك منذ ان فعلتها عام 2013 عندما تغلبت على الجزائر 1-0 وكان يشرف على ادارتها الفنية وقتها مدربها الحالي سامي الطرابلسي.

وضغط المنتخب التونسي بقوة منذ البداية بحثا عن التسجيل وكان له ما أراد مبكرا عبر لاعب وسط أينتراخت فرانكفورت الالماني السخيري، ثم انتقلت السيطرة إلى أوغندا دون نجاعة هجومية، قبل أن يضيف مهاجم كوبنهاغن الدنماركي بالثاني قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول.

واستعادت السيطرة في الشوط الثاني وعززت بهدف ثالث وكان بامكانها رفع الغلة بالنظر الى الفرص الكثيرة التي سنحت أمام مهاجميها، قبل أن تقلص أوغندا الفارق في الوقت بدل الضائع.

ومنح السخيري التقدم لتونس برأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية انبرى لها لاعب وسط بيرنلي الإنكليزي حنبعل المجبري (10).

واضاف العاشوري الثاني بتسديدة «على الطاير» بيمناه من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية للمدافع الايمن لنيس الفرنسي علي العابدي (40).

وحقق العاشوري الثنائية عندما استغل كرة مرتدة من الحارس سليم ماغولا اثر تسديدة قوية زاحفة للعابدي من مسافة قريبة فتابعها داخل المرمى الخالي (64).

وتصدرت السنغال المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الاهداف عن الكونغو الديموقراطية، أمام بنين وبوتسوانا في المركز الثالث والرابع تواليا من دون اي نقطة.

في المباراة الاولى على الملعب الكبير في طنجة، فرض المهاجم نيكولاس جاكسون المعار من تشلسي الانكليزي إلى بايرن ميونيخ الالماني نفسه نجما للقاء بتسجيله هدفين (40 و58)، فيما أضاف شريف نداي الذي دخل بدلا من جاكسون الثالث (90).

واستحوذ «أسود التيرانغا» على الكرة وشكلوا خطورة على مرمى بوتسوانا منذ البداية حتى النهاية، لكن أبطال القارة عام 2021 اكتفوا بهز الشباك ثلاث مرات.

وسدد لاعبو السنغال 17 كرة بين الخشبات الثلاث، تصدى حارس المرمى غويتسيوني فوكو لـ 14 منها.

ويقود السنغال كوكبة من اللاعبين المخضرمين الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر، أبرزهم حارس المرمى إدوارد ميندي (33 عاما)، والقائد كاليدو كوليبالي (34 عاما)، ولاعب الوسط إدريسا غي (36 عاما)، والمهاجم ساديو ماني (33 عاما).

واعتبرت نتيجة المباراة منطقية للفريقين كليهما بسبب الفارق بينهما، حيث يتقدم المنتخب السنغالي على نظيره البوتسواني بـ 119 مركزا في التصنيف العالمي.

فوز صعب

وعلى ملعب البريد في الرباط، حققت الكونغو الديموقراطية، رابعة النسخة الاخيرة في ساحل العاج، فوزا صعبا على بنين بهدف ثيو بونغوندا في الدقيقة 16.

وكانت الكونغو الديمقراطية الساعية الى التتويج باللقب للمرة الثالثة بعد عامي 1968 و1974، الافضل أغلب فترات المباراة وخصوصا في الشوط الأول. لم تتأخر في التسجيل واحتاجت الى 16 دقيقة عندما مرر مدافع سندرلاند الانكليزي أرثر ماسواكو كرة طويلة داخل المنطقة انحنى المدافع يوهان روش لها بدل ابعادها فتهيأت أمام مهاجم سبارتاك موسكو الروسي بونغوندا الذي تابعها من مسافة قريبة على يسار الحارس ساتورنين الاغبي (16). وحاولت بنين العودة في نتيجة المباراة لكنها اصطدمت بدفاع قوي للكونغو الديموقراطية التي سنحت لمهاجميها العديد من الفرص للتعزيز من دون جدوى.

وتحسن أداء بنين في الشوط الثاني مع تراجع الكونغو الديموقراطية الى الدفاع من دون ان يمنعها ذلك من تسجيل الهدف الثاني عبر مهاجم ريال بيتيس الاسباني سيدريك باكامبو، لكنه ألغي بداعي التسلل بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد «في أيه آر» (47). وواصلت بنين بحثها عن التعادل من دون هز الشباك الكونغولية ولم تنفعها حتى الدقائق العشر التي احتسبت وقتا بدلا من ضائع.

و أدى قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتغيير تنظيم أبرز بطولات القارية، كأس الأمم، من مرة كل عامين الى أربعة أعوام، الى اختلاف في وجهة النظر بين مؤيدين لصالح تطوير اللعبة في القارة ومعارضين رأوا فيه تنفيذا لرغبة الأندية الأوروبية والاتحاد الدولي.

وأعلن رئيس كاف الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي عشية انطلاق نسخة 2025 الحالية في المغرب عن تغيير جذري في خارطة الكرة الإفريقية، وذلك بإقامة بطولتها الأولى كل 4 سنوات اعتباراً من عام 2028 بدلاً من إقامتها كل عامين، مع خلق مسابقة جديدة على غرار الاتحاد الأوروبي (ويفا) هي دوري الأمم الإفريقية، اعتبارا من 2029.

أثار قرار موتسيبي جدلاً حتى داخل أروقة الاتحاد القاري نفسه، حيث تبدو الصورة غامضة أمام العديد من العاملين في الجهة الحاكمة للكرة الإفريقية، معتبرين أن القرار يمنح الأندية الأوروبية ما طالبت به طويلاً، وهو الأمر الذي رفضه رؤساء «كاف» السابقين الكاميروني عيسى حياتو والملغاشي أحمد أحمد في أكثر من مناسبة. وقال مصدر بإدارة المسابقات في الاتحاد الافريقي لوكالة فرانس برس «لم يتم استشارة اللجنة قبل إعلان القرار، وفوجئنا بالكشف عن أمور تنظيمية تحتاج للعديد من النقاشات قبل حسمها».

وأضاف «الجميع منشغل الآن في كأس الأمم بالمغرب، وننتظر نهايتها لنناقش الأمر. مبدئياً تنظيم نسختين لكأس الأمم في عامين متتاليين أمر صعب للغاية، خاصة وأن بطولة 2027 ستقام في الصيف، وهو ما يعني أن أمامنا فترتي توقف فقط لإقامة تصفيات نسخة 2028 إذا كانت ستقام في بداية العام»، مشيراً الى أن تأجيل البطولة الى صيف 2028 يتضارب مع دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس، بينما استبعد تأجيلها من جديد لتقام في 2029 في هذه الحالة.

وأوضح أن الأمر سبق وأن حدث حين أقيمت البطولة مرتين متتاليتين في 2012 و2013، لكنه فسر «في هذا الوقت كانت البطولة تضم 16 منتخبا فقط وليس 24، وتمت التصفيات بنظام المواجهات المباشرة وليس المجموعات، وهو الأمر الذي يصعب تكراره حالياً».

وتابع «ليس لدينا أي تصور واضح لشكل بطولة دوري الأمم الإفريقية المقترح في الوقت الحالي. علينا أن ننتظر ونرى. أعتقد أن إلغاء بطولة الأمم للمحليين أمر غريب أيضاً لأن هذه البطولة تكتسب شعبية كبيرة بين العديد من الدول واللاعبين، لكن علينا أن نبحث كل الأمور أولاً».

ولطالما اشتكت الأندية الأوروبية من اجبارها على التخلي عن لاعبيها الأفارقة الدوليين مرة كل سنتين، لخوض البطولة القارية لنحو شهر.

من جهته، قال مدرب تونس سامي الطرابلسي لفرانس برس أن «هناك تغييرات أهم من تغيير موعد الكأس القارية، يتعين على الاتحاد الافريقي اتخاذ العديد من القرارات الأهم من ذلك، العديد من الأشياء التي يجب تغييرها فالتواريخ ثانوية ولن تغير مستوى كرة القدم الافريقية وتطعيمها للقارة الاوروبية بالعديد من المواهب واللاعبين الذين كان يجب ان يكون لاعبان (افريقيان) بين الثلاثة الاوائل في جائزة أفضل لاعب في العالم».

بدوره وجه المدرب البلجيكي لمالي توم سانفييت انتقادا لاذعا الى الاتحادين الدولي والافريقي «منذ عام 1957، تنظم إفريقيا كأسها كل سنتين. لكنهم يقولون الآن إنها ستقام كل أربع سنوات. هذا غير طبيعي. يجب احترام إفريقيا».

مواطنه بول بوت، مدرب أوغندا، قال ردا على استفسار لفرانس برس «سؤال صعب، عندما تعمل في إفريقيا ومع أفارقة معتادين على لعب البطولة كل عامين، لا افهم صراحة قرار +كاف+ ونحن لسنا سعداء للأسف، هذا أول شعور لدي، ربما المشكلة هي الكؤوس العالمية ومونديال الاندية؟».

أضاف «ربما مع المسابقة الجديدة (دوري الأمم) سيكون هناك تحد جديد بالنسبة للأجهزة الفنية واللاعبين في بطولة بنفس المستوى والكثير من الجماهير. عموما سننتظر تفسير القرار للتعبير عن شعورنا الكامل».

وعلق مدرب المغرب وليد الركراكي قائلا «هناك أمور إيجابية وأخرى أقل إيجابية»، مضيفا «الموعد كل سنتين كان يتيح لعدد كبير من المنتخبات أن تنمو وتتطور، أو أن تعيد بناء نفسها بسرعة في حال الإخفاق في كأس الأمم الإفريقية. نحن في موقع جيد لمعرفة ذلك».

وتابع «الآن، سيتعين الانتظار أربع سنوات إذا أخفقنا، سيكون من الصعب أكثر فأكثر فرض أنفسنا. كرة القدم في طور التغيير، حتى وإن كنت لا أتفق مع هذا النوع من كرة القدم، لكن يجب التأقلم».

أما قائد المنتخب الجزائري رياض محرز، فقال: «لم أفكر في هذا القرار، لكنني أعتقد أنه سيجعل المسابقة أجمل وسيكون هناك ضغط كبير على المنتخبات من أجل الظفر باللقب، ولن يكون هناك لاعبين يخوضون نهائيات كثيرة».

من جهته يستعد المهاجم محمد عمورة الى لعب دور محوري مع سعي الجزائر إلى استعادة هيبتها في كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب، بعد حملتين كارثيتين في النسختين الماضيتين.

وكان «ثعالب الصحراء» توجوا باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخهم عام 2019 في مصر بفوزهم على السنغال 1-0 في المباراة النهائية.

لكن في المشاركتين التاليتين، فشلوا في تحقيق أي انتصار خلال ست مباريات، وخرجوا مرتين من الدور الأول بشكل مهين، ما أدى إلى إقالة المدرب جمال بلماضي صانع إنجاز اللقب الثاني.

حلّ فلاديمير بيتكوفيتش مكانه، وهو المدرب الذي قاد سويسرا إلى كأس أوروبا مرتين وكأس عالم مرة واحدة خلال فترة امتدت سبع سنوات.

المدرب البالغ 62 عاما والمولود في البوسنة والهرسك أحدث تغييرات كبيرة عند توليه قيادة الجزائر العام الماضي، من بينها منح عمورة المزيد من الفرص.

وأثمرت ثقته بالمهاجم البالغ 25 عاما والذي يلعب حاليا في صفوف فولفسبورغ الألماني، إذ أصبح عمورة هداف التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 برصيد 10 أهداف.

وعذّب عمورة عددا من المنافسين خلال ضمان الجزائر التأهل للمرة الخامسة إلى النهائيات العالمية، مسجلا ثلاثية في مرمى موزامبيق، وثنائية أمام كل من بوتسوانا والصومال وأوغندا.

منذ ذلك الحين، هزّ الشباك أيضا في فوز تحضيري للعرس القاري على زمبابوي، بينما تستعد الجزائر لمواجهات المجموعة الخامسة أمام السودان وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.

وتُعد هذه مجموعة مصغّرة يُتوقع أن تكون صدارتها من نصيب الجزائر، فيما يقرّ بيتكوفيتش بأن «ثعالب محاربي الصحراء» يُعتبرون الأقوى بين الفرق الأربعة. وقال بعد إعلان تشكيلته: «الهدف الرئيسي هو تجاوز الدور الأول، ثم الذهاب لأبعد مدى ممكن في البطولة».

قال عمورة لوسائل الإعلام الجزائرية إنه متفائل بقدرة الجزائر على تصدر المجموعة الخامسة والتأهل إلى ثمن النهائي.


مشاهدات 57
أضيف 2025/12/25 - 1:40 AM
آخر تحديث 2025/12/25 - 5:13 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 208 الشهر 18488 الكلي 13002393
الوقت الآن
الخميس 2025/12/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير