سيرة ضوء في أحدث معارض حسن عبود
بغداد- ياسين ياس
ضيفت قاعة أكد للفنون التشكيلية مؤخرا المعرض الشخصي (سيرة ضوء) للتشكيلي المغترب حسن عبود بعد غياب 30 سنة عن الوطن ،وعن معرضه تحدث قائلا (أرى اللوحة التي عندي تمثل ولادة غير عبثية بل ولادة مكتملة الملامح والنضوج .تعكس علاقتي. بالاشياء وما يحيط بي لذلك كثيرا ماتؤرقني في لوحاتي جدلية الحوار الأزلي بين المرأة بوصفها كائنا غضا وجميلا. وبين مايمارس عليها من تسليط ينعكس على جمالية العمل الفني) واضاف (غير أن هذه الجمالية ليست مباشرة . فالمرأة في العمل ليست شكلا ظاهريا. بل هي فارق لوني وحسي.يحمل أنوثة معكوسة تتجلى في اللون والشكل فيتقاطع ذلك مع حدة الذكورة (الرجل) بكل مافيها من قسوة وثقل وعتمة).
وعن معرضه (سيرة ضوء) تحدث الناقد والأكاديمي شوقي الموسوي قائلا (تعد العلاقة بين الفن والضوء من ابرز الحوارات الفلسفية في تاريخ الفن التشكيلي إذ تنفتح بين (الصمت ..والصوت) وبين ( الموت.. والحياة) لتشكل افقا بصريا نحو اعماق الصورة الفنية.فالضوء في الفنون التشكيلية هو عنصر جمالي يعبر عن الوعي في الزمان والمكان) واضاف (لقد تجاوز الفنان العراقي حدود المحاكاة للضوء الطبيعي ليصنع ضوءه الخاص عبر تكوينات تجريدية تعتمد على الادهاش والامتاع.فيتحول الضوء إلى فعل زمني ومكاني يعيد ترتيب العلاقة بين الواقع والخيال) موضحا (الضوء عند حسن عبود ليس مصدرللاضاءة بل هو لغة الوجود التي تكشف الحدود.بين المادة والخيال وهو ضوء الذاكرة الجمعية الذي ينبعث من الداخل لامن الخارج والضوء هنا لايصف الاشياء بل يرويها يكتبها كما تكتب الذاكرة.بين الكشف والستر.بين الضوء الكاشف.والظل الحافظ للأثر.. لتغدو تجربة حسن عبود سيرة فنان يكتب روحه بالضوء)
وتجولت (الزمان) في المعرض والتقت عدد من الفنانين للحديث عن المعرض منهم التشكيلي اكرم الغزي قائلا (.لقد ابهرتني الالوان واللوحات التي تصب في المدرسة الحديثة وروعتها)، وقال الفنان اديب مكي (بصمات صغيرة مستلة من خبرة طويلة عميقة في التجريد.يلعب هذه المرة برشاقة أكثر وثقة اكبر.منتجا معرضا جميلا.الالوان وتوزيعها المتقن مع انسجام هيكل اللوحة.بوركت يا حسن ما اجمل معرضك).وبارك التشكيلي ضياء عبدو الفنان عبود (هذا الألق الفني واللوني.الذي وزعته بميزان من ذهب لا بفرشاة رسمتها) وقال التشكيلي باسم مهدي (لك مني اجمل الاماني.لهذا الجمال الذي اعتادت عليه أعيننا.منذ بدايات معرفثي ومحبتي بك)، واشار التشكيلي علي مكي( شاهدت اعمالا رائعة حقيقية وأتمنى أن نلتقي في أعمال أخرى لك)، وقالت الفنانة المغتربة نوال خان (عندما نقول العراق يكون هناك فن وثقافة. وجمال. وانتم جزء من هذا الجمال. شكرا لهذا المعرض الجميل واللوحات المعبرة)، واكد التشكيلي حيدر الانباري انها(أعمال بمنتهى الروعة والجمال. ياحسن المبدع دوما.والذي طالما عودنا على اسلوبه المميز والمنفرد)
وعبود من مواليد عام 1956 ، شارك في معارض عدة منها، معرض في قاعة الرواق ببغداد وفي معرض بينالي.. جرافيك.ايطاليا،معرض شخصي لمؤسسة الثقافة والتراث. ابو ظبي.، معرض جسر الثقافة. دبي الامارات شارك في مهرجان الفنون كوريا الجنوبية. وفي معرض الدورة الرابعة لايام البحر الأبيض المتوسط للفنون البصرية.الحمامات تونس، وشارك في معرض مجموعة الأربعة في ابوظبي بدولة الامارات و في معرض ثنائي مع فاضل نعمة بلاهاي في هولندا.