كردستان تسلّم إيرادات جديدة لبغداد وسومو تؤكد إستمرار الإتفاق النفطي

البارزاني يلتقي السيسي ويشيد بدور القاهرة في دعم الإستقرار الإقليمي

القاهرة - الزمان

أكد رئيس إقليم كردستان مسرور البارزاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضرورة مواصلة الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السيسي التقى في قصر الاتحادية بالقاهرة، البارزاني والوفد المرافق له، حيث أكد استعداد مصر الكامل لتوطيد العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب)، وأشاد البارزاني خلال اللقاء بـ(دور مصر بقيادة الرئيس السيسي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي)، مثمناً (مواقف القاهرة الداعمة للتعايش السلمي)، وأضاف البيان إن (اللقاء شدد على أهمية تعزيز الروابط بين الاقليم ومصر في مختلف المجالات، ولاسيما في قطاعي الاستثمار والتبادل التجاري، بما يخدم المصالح المشتركة)، مشيراً إلى إن (الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية لحفظ الأمن والاستقرار في الإقليم والعراق والمنطقة عموماً). ووصل البارزاني، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، وعدد من كبار المسؤولين المصريين. وفي اربيل، التقى رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني، القنصل العام الجديد لبولندا ماتشي زايدل. وقال بيان أمس إن (البارزاني أكد خلال اللقاء، رغبة كردستان في تعزيز العلاقات مع بولندا وتوسيع التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات)، من جانبه، اعرب زايدل عن (سعادته بتسلم مهامه في الإقليم)، مؤكداً (رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع كردستان). إلى ذلك، أعلنت وزارة المالية والاقتصاد في كردستان، أنها اودعت مبلغ 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية لشهر تشرين الأول في حساب وزارة المالية الاتحادية. واوضحت الوزارة في بيان أمس أنها (كانت قد سلّمت في 25 تشرين الثاني الماضي، قوائم رواتب موظفي الإقليم إلى الحكومة الاتحادية، بينما صرفت بغداد آخر راتب لموظفي الإقليم في 29 تشرين الثاني الماضي، حين أودعت مبلغاً قدره 941 ملياراً و874 مليون دينار في حساب وزارة المالية والاقتصاد بحكومة الإقليم لدى البنك المركزي العراقي في أربيل)، وأضاف إن (الاتفاق المبرم بين أربيل وبغداد ينص على تسليم الإقليم الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية، مقابل التزام بغداد بتأمين المستحقات المالية للإقليم، وفي مقدمتها الرواتب).

 في غضون ذلك، أكد نائب مدير شركة تسويق النفط العراقية سومو، حمدي شنكالي، عدم وجود أي إشكاليات في الاتفاق النفطي القائم بين أربيل وبغداد، مشيراً إلى إنه سيُجدَّد تلقائياً مع انتهاء مدته في نهاية الشهر الجاري. وقال شنكالي في تصريح أمس إن (الاتفاق سيُمدد ولا توجد فيه أي مشكلة، ونفط الاقليم سيستمر بالتدفق كما هو، وقد تجاوزت الصادرات حالياً 200 ألف برميل يومياً، ومن المؤمل أن ترتفع أكثر)، ولفت إلى إن (نفط الإقليم يُسلَّم حالياً إلى وزارة النفط العراقية في فيشخابور، التي تتولى ضخه عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان، قبل أن تقوم سومو بتسليم الكميات إلى الشركات المتعاقد معها)، مضيفاً إن (أغلب الصادرات تتجه إلى الأسواق الأوربية، لقربها الجغرافي وانخفاض كلف النقل وسرعة الوصول)، مشيراً إلى إن (الترتيبات الحالية جاءت بعد محادثات مطوّلة وجهود بذلتها الحكومة الاتحادية والاقليم ، أسفرت عن موافقة الشركات النفطية على الاتفاق وتلبية معظم مطالبها)، مبيناً إن (شركات الإقليم تنفق من أموالها الخاصة على عمليات التنقيب والإنتاج، ثم تسترد أرباحها لاحقاً، بينما تتحمل الحكومة الاتحادية التكاليف في الحقول الجنوبية)، مضيفاً إن (تكلفة الإنتاج في الإقليم أعلى نظراً لطبيعة المناطق الجبلية وصعوبة الحقول، وإن مبلغ 16 دولاراً عن كل برميل مخصص لتغطية كلف الإنتاج والنقل).