الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
رياضتنا بحاجة لمؤتمر رياضي

بواسطة azzaman

رياضتنا بحاجة لمؤتمر رياضي

هشام السلمان

 

يقول أسطورة الهند غاندي (كثرون حول الســـــلطة .. قليلون حول الوطن) ، أرى في مقولة الزعيم الهندي التاريخي الكثير من المعاني والدلالات تنطبق على رياضة العراق وتفرعاتها وتوصيفاتها المختلفة ، بل اننا نستطيع تطبيق ما ذهب اليه غاندي على ما يحدث في أروقة الرياضة العراقية من تجاوزات وانتهاك للمال العام وتسخير الكرسي والمناصب للفائدة والمنافع الشخصية تحت مسميات وأواب تثير الاستغراب والدهشة كونها لم تكن من ثوب الرياضة العراقية يوما عندما كانت تدار من قبل أكفاء ومخلصين ومحبيين للرياضة لا عاشقين لأموالها ومغرياتها لذلك بقيت اسماء اولئك راسخة في ذاكرة التاريخ الرياضي العراقي .

اليوم الرياضة تعري الجميع في كراسيها وسفراتها وصفقاتها وعقودها وميزانيتها المالية فترى الأغلبية تحوم حولها ولا يهمهم ان كانوا يعرفون في الرياضة ام لا ، فترأهم يكثرون بالتقرب من كرسي الحكم الرياضي ويبتعدون حد القلة عندما يراد منهم منفعة الرياضة العراقية التي هي بحاجة اليوم قبل الغد الى ناس يتصفون بالنزاهة ونكران الذات وحب البلد وجمهوره .. يبتعدون عن البحث لإيجاد دعوات وهمية من اجل السفر والسياحة وتغيير الجو ، وناس تنتظر من السماسرة وتجار العقود الاحترافية وحتى العقود المحلية نسبة لهم … الرياضة اليوم بحاجة الى مؤتمر لترسيخ مفهوم نزاهة العقول المتسلطة على كراسي الرياضة العراقية في اغلب مؤسساتها الفاعلة من اتحادات وأندية ومديريات ومنتديات رياضية لإيقاف الفساد المالي والإداري الذي لا يستطيع احد تهمة سمعة البلد وتطور رياضته ان ينكره ولعل الدلائل في هذا المنوال كثيرة وبعضها نلمسها كل اليوم ، في هذا الفعل او ذاك ، في هذه البطولة او غيرها ، في هذه الصفقة الاحترافية للاعبين محليين ام اجانب ، في تغييرات المدربين الذين تتم اقالتهم وجلب اخرين ليس بأكفأ منهم تحت ذريعة الحفاظ على سمعة هذا النادي او ذاك ، ولنا ان نستعرض كم مدرب استهلك دوري النخبة يشارك فيه 20 فريقا وكم مدرب اعفي وجاءوا بغيره في موسم واحد ، وكم من بطولة ودورة صرفت على المشاركة فيها الملايين وعادوا بخفي حنين وكأنهم لم يخسروا شيئا والغريب لا من حسيب او رقيب او سائل يثير امامهم ما حدث .

أرى ان الرياضة العراقية تتراجع بسبب عشاق النسبة المئوية وأصحاب النفوس الضعيفة والمتعاونين مع السماسرة الذين لا هم لهم سوى كم لهم وكم عليهم

عندما تتم تعرية هؤلاء عبر مؤتمر لنزاهة الرياضة العراقية فاننا سنتقدم خطوة مهمة باتجاه العودة الى رياضة العراقية التي نريدها وباتت حلما ربما صعب المنال ، رياضة تعرف الطريق الذي يؤدي بها الى منصات التتويج والفوز الذي اقترن عبر عقود طويلة باسمها وبمختلف الالعاب الرياضية التي تحولت اتحاداتها اليوم الى ما اشبه بدكاكين بيع تأشـــــــــيرات الدخول عبر الوفود الى دول يحلمون بالوصول اليها او مقاولات تجهيز مضروبة النوعية ومضروبة بصولات او فواتير البيع او صفقة تجلب كل ما كتب عليه اكسباير (ألستم معي ؟)

 

 

 

 

 


مشاهدات 50
الكاتب هشام السلمان
أضيف 2025/12/20 - 5:30 PM
آخر تحديث 2025/12/21 - 9:49 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 406 الشهر 15517 الكلي 12999422
الوقت الآن
الأحد 2025/12/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير