السوداني يشيد بتنامي التجارة البرية ويؤكّد المضي في إستكمال المشروع

طريق التنمية يدخل حيّز التنفيذ مع تشغيل أول مقاطعه بطول 63 كيلومتراً

بغداد -  قصي منذر

دخل طريق التنمية، حيّز التنفيذ مع افتتاح أول مقاطعه بطول 63 كيلومتراً، في خطوة تعد تحولاً استراتيجياً لمسار النقل والتجارة وربط العراق بالطرق الدولية عبر ميناء الفاو الكبير. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني وصل البصرة وافتتح المقطع الأول من طريق التنمية، الرابط بين ميناء الفاو الكبير والطريق الدولي السريع في محافظة البصرة بطول 63 كيلو مترا).

نسب متقدمة

واكد السوداني إن (هذا الطريق يعد من أهم مرتكزات مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية، الذي أولته حكومتنا اهتماماً كبيراً، كونه الأبرز بتاريخ الدولة)، ولفت إلى إن (افتتاح المرحلة الأولى للأرصفة الخمسة وتحقيق نسب متقدمة في إنجاز النفق المغمور ومشروع القناة الملاحية، بعد أن كانت نسب الإنجاز بالمشاريع الخمسة الأساسية 20 بالمئة عند تولي حكومتنا للمسؤولية). وكان السوداني، قد اكد إن ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع الحلم للتحول الى اقتصاد حقيقي. وأوضح البيان إن (رئيس حكومة تصريف الاعمال، حضر مؤتمر مجلس الاعمال العراقي البريطاني الذي عقد في محافظة البصرة تحت شعار بوابة العراق، وتضمن جلسات وحلقات نقاشية بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من العراق والمملكة المتحدة وشركات رائدة، ويهدف الى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وتسهيل التواصل بين الشركات والجهات الفاعلة، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون والاستثمار في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطاقة والتمويل والمناخ والتعليم)، وجدد السوداني تأكيده إن (بوابة العراق ليست شعارا لمؤتمر، وإنما عنوان لمرحلة نطمح أن تكون فيها البصرة وبقية المحافظات بوابات فعلية للاستثمار والتجارة والفرص المتبادلة)، ولفت إلى إن (نجاح هذه الرؤية يعتمد على قدرة الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين على تحويل الحوار إلى برامج، ومن ثم الى مشروعات تعمل على تحسين حياة المواطنين)، وأضاف إن (شعار المؤتمر بوابة العراق، يعبر عن رؤية الحكومة بدور البصرة، بوصفها منفذا اقتصاديا أساسيا ومركزا للخدمات والطاقة واللوجستيات، حيث عملنا بمسارات متوازية لتحسين بيئة الأعمال، وتحديث البنية التحتية وإصلاح قطاع الطاقة وتمكين القطاع الخاص ليكون شريكا أساسيا في التنمية)، مبيناً إن (الحكومة اعتمدت سياسة متوازنة، واستثمرت موقع العراق ليكون جسرا بين الشرق والغرب، وجزءا من رؤية أوسع للاستقرار والتنمية بالمنطقة)، وشدد على القول إن (قوة العراق بما يمتلكه من موارد نفطية وغازية، فضلا عن ميناء الفاو وطريق التنمية وموقعه كممر رابط بين الخليج وآسيا وأوربا)، داعياً إلى (تطوير ممارسة الأعمال والتمويل، وحكومتنا بسطت المسارات الإدارية والانتقال إلى الرقمنة وتقليل التعقيدات)، وأشار إلى إن (العمل يجري مع المصارف العراقية والشركاء الدوليين لتطوير أدوات تمويل تخدم المشاريع الإنتاجية الاستراتيجية منها، والمتوسطة والصغيرة)، ورحب السوداني (بالتعاون التقني والاستثماري مع الشركات ذات الخبرة، بضمنها الشركات البريطانية والشركات الأعضاء في مجلس الأعمال العراقي البريطاني، ونؤكد على ضرورة تطوير قطاع الخدمات اللوجستية والموانئ والارصفة والنقل البحري، كونها تمثل رافداً اقتصادياً مهماً)، مضيفاً (حققنا الاستخدام الامثل لموارد النفط والغاز، والعراق كان يخسر من 8 إلى9 مليار دور سنويا بسبب استيراد المشتقات النفطية وحرق الغاز، فخلال 3 سنوات من عمر الحكومة وضعنا رؤية واضحة لحل الإشكالات المتعلقة باستثمار النفط والغاز)، مؤكداً إن (ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع الحلم للتحول الى اقتصاد حقيقي وخلق عراق جديد).

اطلالة بحرية

وأوضح السوداني إنه (لأول مرة منذ تأسيس الدولة العراقية تكون لنا اطلالة بحرية امام الخليج عبر القناة الملاحية التي يصل عمقها لـ20 متر وبطول 23 كيلومتر، ونتطلع إلى مبادرات شراكة وتدريب وتمويل، تربط رائدات الأعمال في العراق بنظيراتهن في المملكة المتحدة). كما أشاد السوداني، بالارتقاء المتحقق في حركة التجارة البرية عبر الأراضي العراقية، وأشار إلى عزم الحكومة استكمال المشاريع الاستراتيجية للنقل وفي مقدمتها طريق التنمية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني أثنى على أداء الجهات الحكومية والوزارات المعنية بعد تسجيل نمو كبير في التجارة الدولية البرية العابرة للعراق، وفق ما أكده الاتحاد الدولي للنقل البري)، مضيفاً إن (تنامي حركة النقل والتبادل الإقليمي والدولي عبر شبكة الطرق العراقية، يمثل دليلاً على التزام العراق بتحديث قطاع التجارة واعتماد الممارسات الدولية المتطورة، ويؤكد الجدوى المتصاعدة من اعتماد نظام العبور الكمركي الدولي، وتفعيل هيئة المنافذ الحدودية للتسهيلات المطلوبة بالشراكة مع الاتحاد الدولي للنقل البري).