ورشة تخصّصية حول حوكمة المحتوى الرقمي
العراق ضمن محاكاة برلمانية دولية في فرنسا
بغداد - فائز جواد
باريس - الزمان
شهدت العاصمة الفرنسية باريس٬ منذ 17 إلى 21 تشرين الثاني الماضي٬ انطلاق دورة تدريبية مكثفة حول العمل البرلماني، بالتعاون بين مجلس الشيوخ الفرنسي والجمعية الوطنية، وبدعم من أوروبا والشؤون الخارجية٬ والمعهد الوطني للخدمة العامة آي أن أس بي٬ بمشاركة 22 متدرباً من 17 دولة٬ بينها إقليم كردستان.
وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الدورة استضافت هذا العام 22 متدرباً من 17 دولة٬ بينها إقليم كردستان ٬ أرمينيا، النمسا، البرازيل، جمهورية التشيك، ألمانيا، المجر، الهند، الأردن، ، منغوليا، النرويج، هولندا، بولندا، قطر، إسبانيا٬ والمملكة المتحدة)٬
محاور تدريبية
مشيراً الى ان (طرح عدة محاور تدريبية بشأن النظام البرلماني الفرنسي٬ وعمل اللجان التشريعية والرقابية)٬ واستعرض مستشار ومدير مركز أبحاث برلمان كردستان٬ فؤاد أحمد٬ خلال الندوة (بحثاً بخصوص علاقة التكنلوجيا بالعمل البرلماني٬ موضحاً فيه كيفية توظيف برلمان الإقليم للتكنولوجيا الحديثة ضمن العمل التشريعي٬ بما يعزز وصول المواطنين إلى المعلومات البرلمانية وقنوات التواصل مع النواب)٬
لافتاً الى (مسار العمل البرلماني في كردستان خلال الثلاثين عاماً الماضية٬ عبر ست دورات انتخابية، موضحاً آليات سنّ القوانين والقرارات٬ مراقبة الحوكمة٬ عمل اللجان البرلمانية٬ أداء البرلمانيين لمهامهم التشريعية والرقابية٬ لقاءات مباشرة مع برلمانيين فرنسيين)٬ وتم خلال الندوة اللقاء بالنائبة عن إقليم ماين ولوار٬ ليتيسيا سان بول، وعضو مجلس الشيوخ عن إقليم أوب٬ فانينا باولي٬ للتحدث عن (البرلمان الفرنسي، سواء داخل الجمعية الوطنية أو مجلس الشيوخ، لتبادل الخبرات العملية٬ الى جانب مناقشة محاكاة برلمانية حول تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي)٬
وركزت الندوة على (عدة قضايا أهمها التعرف على النظام البرلماني٬ آليات الجلسات العامة وإدارة النقاشات٬ الأخلاقيات البرلمانية٬ أدوات الرقابة على عمل الحكومة٬ استقلالية المجلسين٬ عمل اللجان الدائمة ودورها التشريعي والرقابي)٬واختتم البرنامج (بمنح المشاركين شهادات إتمام الدورة من قبل الامناء العامين لمجلس الشيوخ والجمعية الوطنية٬ تقديراً لمشاركتهم الفاعلة)٬ يذكر ان (تأتي الدورة ضمن برنامج تدريبي انطلق عام 2009، بالتوازي مع النسخة الناطقة بالفرنسية المنطلقة عام 1995، واستضاف منذ تأسيسه أكثر من 175 برلمانياً من 25 دولة).
في غضون ذلك٬ اضافت منظمة اليونسكو في العراق٬ دراسة جديدة حول حرية التعبير وحوكمة المحتوى الرقمي، خلال ورشة تخصصية عقدت في بغداد بمشاركة خبراء ومسؤولين وصناع محتوى، تهدف المبادرة إلى تقييم واقع البيئة الرقمية العراقية٬ ووضع مسارات واضحة للحوكمة٬ بما ينسجم مع مواجهة التحديات التي يشهدها الفضاء الإلكتروني٬ بدعم من الاتحاد الأوروبي٬ بحضور شخصيات حكومية وإعلامية واكاديمية. وقال مدير برنامج الاتصالات والمعلومات التابع لليونسكو في العراق، ضياء السراي، في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (ضمن خطوة تعد محورية نحو تعزيز البيئة الرقمية في العراق، وتطوير أطر حوكمة المحتوى وحرية التعبير، تتجه منظمة الأمم المتحدة الى تنفيذ مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي٬ لإطلاق واحدة من أهم الدراسات الوطنية في مجال حرية التعبير وحوكمة المحتوى الرقمي)٬ مبيناً ان (نخبة من الخبراء الدوليين المنتدبين من المنظمة اداروا الورشة، ما يعكس حرص الجانبين على ضمان شمولية الدراسة وارتكازها على رؤية وطنية جامعة)٬
محتوى رقمي
وأوضح السراي ان (الدراسة تنفذها منظمة ماجنتا٬ بإشراف مباشر من مكتب اليونسكو في العراق)٬ وأضاف انها (تتضمن تحليلاً متعدد الأبعاد لواقع المحتوى الرقمي، وطبيعة التحديات التي تواجه الفضاء الإعلامي العراقي، بما في ذلك قضايا حرية التعبير، خطاب الكراهية، المحتوى الضار، آليات الإبلاغ، شفافية المنصات، وتمكين صناع المحتوى وتعزيز قدراتهم في السياقين الوطني والدولي)٬ مشيراً الى ان (البرنامج يأتي لبناء أرضية مشتركة تعكس أولويات الدولة العراقية، واحتياجات المستخدمين، تطلعات الشباب، الالتزامات الدولية للعراق في مجال حقوق الإنسان، حرية التعبير، وسلامة البيئة الرقمية).