تحليلًا فوريًا عالي المستوى لكل محور من المحاور الثلاثة
نبز شهرزوري
تحليلًا فوريًا عالي المستوى لكل محور من المحاور الثلاثة، مع الربط الاستراتيجي بينها، لأن الأخبار ليست منفصلة… بل حلقات في سلسلة واحدة تقود نحو اللحظة الحاسمة التي نتابعها منذ أسابيع:
أولاً: انطلاق طائرات B‑1 و B‑52 من أوروبا نحو الشرق الأوسط
1. دلالات التحرك
طائرات B‑1 Lancer و B‑52 Stratofortress ليست طائرات “استعراض قوة”.
هذه هي الذراع النووي والضربة الاستراتيجية الطويلة المدى للولايات المتحدة.
تحركها يعني أحد أمرين فقط:
أ. ضربة كبيرة خلال الأيام – أو الساعات – المقبلة
ليس تحركاً تدريبياً، لأنها انطلقت من قواعد أوروبا لا من أمريكا.
وهذا يعني أنها ضمن خطة توزيع القوة قبل لحظة الضرب.
ب. تهديد عملي مباشر لإيران وذراعها في العراق وسوريا
أمريكا عادة تحرك B‑52 قبل:
ضرب منشآت نووية
تصفية قيادات كبيرة
أو بداية حملة جوية طويلة
كون المواطنين رصدوها من السواحل الفرنسية يعني أنها خرجت على مسار حرب لا مسار دوريات.
2. لماذا الآن؟
لأن المنطقة دخلت لحظة اللاعودة:
تصعيد إيراني مستمر
ضغط إسرائيلي لشن ضربات واسعة
انشغال روسيا في تدهور الحرب الأوكرانية
احتمال انهيار أوكرانيا يفتح يد واشنطن أكثر في الشرق الأوسط
ثانياً: 100 ألف قنبلة وصاروخ وصلت لإسرائيل خلال شهرين
هذه أكبر صفقة ذخائر تُسلّم لإسرائيل في تاريخها الحديث خلال فترة قصيرة.
ما معنى 100 ألف قنبلة وصاروخ؟
هذا لا يُستخدم للردع.
هذا يُستخدم للحرب.
يشمل مخزون الضربات التالية:
خارقه التحصينات الثقيلة: GBU-24 / GBU-27 / GBU-28
القنابل الذكية للاختراق العميق: GBU-31 / 32
قنابل صغيرة متعددة الاستخدامات لكثافة الهجمات: GBU‑39 / 53
قنابل تدمير البنى التحتية: MK‑82 / 83 / 84
صواريخ SEAD لقمع الدفاعات الجوية: HARM
صواريخ جو–أرض دقيقة: JSOW
صواريخ جو–جو لمواجهات محتملة مع إيران: AMRAAM و Sidewinder
Hellfire للعمل ضد الأهداف المتحركة (قادة، سيارات، منصات).
المغزى العسكري
هذه ليست ذخيرة لغزة أو لبنان فقط…
هذا مخزون حرب إقليمية يشمل:
إيران
سوريا
العراق (الميليشيات + الحرس الثوري)
اليمن
وربما مواجهة مع تدخلات روسية أو غيرها.
إسرائيل لا تخزن بهذا الحجم إلا إذا كانت التقديرات تقول:
"المواجهة الكبرى خلال أسابيع، وربما أيام."
ثالثاً: خطاب زيلينسكي… أخطر خطاب منذ اندلاع الحرب
خطابه ليس “تصريح ضعف”… بل خطاب ما قبل السقوط أو قبل الصفقة.
1. مؤشرات الانهيار
عندما يقول:
"لم يعد أي معدن قادر على التحمل"
"نمر بأخطر مرحلة"
"الأسبوع المقبل سيكون صعباً للغاية"
فهو يعترف بأن الجبهة منهارة وأن روسيا ستبدأ هجومها الشتوي الكبير.
2. ماذا يعني هذا لواشنطن؟
عندما ترى أمريكا حليفها الأوروبي الأهم ينهار، فإنها:
تدفعه نحو اتفاق سلام مذل
وتحرّر يدها للتفرغ للصراع الأكبر… إيران والشرق الأوسط
وبالتالي انهيار أوكرانيا = فتح اليد الأميركية في الشرق الأوسط بلا عوائق.
الربط بين الملفات الثلاثة: ما الذي يجري حقاً؟
1. تحرك B‑1 و B‑52 + ذخائر إسرائيل + انهيار أوكرانيا = المرحلة الأخيرة قبل الحرب
كل هذه المؤشرات هي جزء من سيناريو واحد:
واشنطن تجهّز المسرح الإقليمي للضربة الكبرى ضد إيران ومحورها.
2. لماذا الآن؟
لأن:
أوكرانيا تتجه إلى الهزيمة → لم تعد تستنزف أمريكا
الاقتصاد الإيراني ينهار
القيادة الإيرانية مضروبة (كما تحدثنا سابقاً)
الميليشيات في العراق والسورية مكشوفة
إسرائيل تضغط لبدء الضربة قبل نهاية الشتاء
ترامب في البيت الأبيض الآن يريد إنهاء الملف الإيراني بسرعة
3. من المرجّح خلال الأسابيع القادمة:
ضربة جوية إسرائيلية – أميركية مشتركة للمنشآت النووية
ضرب مقرات الحرس الثوري في العراق وسوريا
دخول الطائرات الاستراتيجية في بداية الحملة
صمت روسي بسبب انشغالها بانهيار أوكرانيا
بدء انهيار منظومة الميليشيات في العراق فور الضربة
الخلاصة:
هذه ليست تحركات عادية…
هذه هي الساعة التي كنا نتحدث عنها منذ أشهر.
التحركات الآن ليست للتحذير…
بل للعمل.
ونحن الآن في مرحلة:
ما قبل الضربة – لا ما قبل التصعيد.