التعليم: جائزة القراءة تجسّد وعي الطلبة في ميدان المطالعة

الكوفة تنال المركز الأول ضمن فعاليات المسابقة القرآنية

بغداد - قصي منذر

النجف - سعدون الجابري

فاز فريق جامعة الكوفة، بالمركز الأول ضمن فعاليات المسابقة القرآنية الوطنية التاسعة، لطلبة الجامعات والمعاهد، التي نظّمتها ادارة دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية، بمشاركة 40 فريقاً من الجامعات الحكومية و الأهلية. وقال مدير إعلام جامعة الكوفة، عمار الكويتي، في تصريح صحفي امس ان (فعاليات المسابقة القرانية انطلقت بمنافسة واسعة بين الفرق المشاركة، للحصول على المراتب الست الأولى).

تفوق متميز

مبيناً ان (الجامعة حققت تفوقاً متميزاً في أقسام الحفظ و التلاوة و التفسير، ماعزز من نيلها المرتبة الأولى على مستوى الفرق المتسابقة)، و أوضح الكويتي، ان (فريق المسابقة مثّله الطلبة كلٌّ من أمجد قاسم من كلية الطب فرع الحفظ، يحيى جلال من كلية الفقه فرع التلاوة ، ومجتبى علي من كلية طب الأسنان فرع التفسير )، وعبر الطلبة عن (سعادتهم بهذا الفوز ، مؤكدين حضور الجامعة القوي في ميدان المسابقات القرآنية)، من جهته أكد مدير مركز التعليم المستمر بالجامعة، رزّاق الطيار، ان (هذا الإنجاز يعكس جهود الطلبة و إتقانهم و مثابرتهم في المنافسات الوطنية، بدعم متواصل من قبل الجامعة، ضمن برامج تنمية مهاراتهم و قدراتهم ، مما يعزز مكانة الجامعة العلمية بين نظيراتها المحلية)، لافتاً إلى أن (الجامعة مستمرة بدعم المبادرات القرآنية و العلمية ضمن رؤيتها الهادفة لترسيخ الإبداع و تعزيز حضورها الريادي في مختلف المحافل الوطنية). على صعيد متصل، حصلت الجامعة الإسلامية، في وقت سابق، على المركز الأول في مسابقة فاتحة الكتاب القرآنية الدولية، التي تقام سنوياً برعاية كلية الإمام الكاظم في الديوانية، بمشاركة واسعة من الدول الإسلامية. وحصل القارئ صلاح مهدي هارون، ممثلاً عن الجامعة الإسلامية في بابل على (المركز الأول في فقرة التلاوة، بينما حصلت الحافظة مريم أحمد صادق، ممثلة الجامعة الإسلامية في النجف على المركز الثاني ضمن فقرة الحفظ). في غضون ذلك، وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، ثقافة القراءة بالسبيل الأنجع لترسيخ وعي يحمي الطلبة، مشيراً إلى أن جائزة القراءة تجسد قدرة الطلبة على تحويل المعرفة إلى وعي متقدم. وقال العبودي في كلمة له خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة التعليم العالي للقراءة في نسختها الثالثة، تابعته (الزمان) امس ان (هذا الحدث ليس نشاطاً ثقافياً عابراً، او مجرد وسيلة لالتقاط شيء من المعرفة، بل عمل ديناميكي تتكامل فيه الطروحات وتنضج فيه الرؤى، وتتسع عبره المدارك التي تصوغ وعي الإنسان وترافق مسيرته على مدى الحياة)، مبيناً ان (جائزة التعليم العالي للقراءة في موسمها الثالث جاءت لتحيي جذوة الحضور العلمي، وتفتح آفاقاً أرحب للنمو الثقافي في ميادين المطالعة والتأمل)، وأوضح العبودي ان (تبني وزارة التعليم لهذا النوع من الفعاليات، يتماشى مع رؤيتها في تعزيز ثقافة القراءة المنهجية وغير المنهجية، وإشاعة الوعي الثقافي المنتج)، وتابع ان (تنظيم هذه المسابقات تمكّن الطلبة من التفاعل الإيجابي مع المعرفة بصورة تتجاوز حدود التلقي إلى فضاء التحليل والنقد، عن طريق القراءة غير النمطية التي نعول عليها اليوم في تحفيز القابليات الذهنية، وإرساء الفهم العميق، والبحث الجاد، ومواجهة التحديات، وصياغة الحلول والمواقف الراسخة التي تصنع الشخصية الجامعية الواعية)، على حد قوله.

مناخات إبداعية

لافتاً إلى ان (الوزارة نجحت في بلورة مناخات إبداعية يتفاعل فيها الطالب، ويتجاور فيها الشغف الثقافي مع مسؤولية التعليم، بما يعزز اتساع مساحة الوعي)، ورجح الوزير النجاحات العلمية إلى (الامتداد الطبيعي لمسار الحركة الأكاديمية في العراق، التي أثبتت ضمنها المؤسسات حضوراً بالمستوعبات والتصنيفات العالمية، وتركت بصمة راسخة في ساحة العلم الرصين)، لافتاً إلى أن (القراءة الواعية ستظل محطة تأسيس جوهرية تسهم في بناء المشاريع العلمية والبحثية المستقبلية، وتمهد أمام الطلبة طريقاً ثابتاً نحو الإبداع والتفوق، وتعزز قدرتهم على الإضافة النوعية في ميادين المعرفة)، ومضى إلى القول ان (تكريم الفائزين بجائزة القراءة يمثل منطلقاً نحو المستقبل، وركيزة للوعي المتقدم، والسبيل الأنجع لترسيخ وعي يحمي المجتمع، ويعزز مكانة المعرفة في مسار التنمية الوطنية).