الأكاديميون وإنقاذ التعليم
إسماعيل محمود العيسى
الأكاديميون لا تُختصر رسالتهم داخل جدران الجامعة…
الأكاديمي ليس موظف محاضرة… بل صانع وعي ورافعة مجتمع.
إنقاذ التعليم لا يبدأ من المناهج فقط… ولا من القوانين فقط…
إنقاذ التعليم يبدأ عندما يتحول الأكاديمي إلى قوة تأثير تُعيد احترام العلم في ذهنية المجتمع.
حين نعيد الاعتبار للعلم كأساس للحوار،
وحين تصبح لغة الدليل أقوى من لغة الانفعال،
وحين يشعر المجتمع أن العلم ليس مادة للامتحان بل طريقة للحياة…
حينها فقط… يبدأ إنقاذ التعليم.
الأمر لا يرتبط بالبرلمان فقط… بل يرتبط بعودة الأكاديمي كمصدر ثقة، كقائد رأي، كمرجع ثقافي، وكأحد أهم أدوات توازن الهوية العراقية المعاصرة.
إنقاذ التعليم يعني إعادة الاعتبار للعلم…
وإعادة الاعتبار للعلم لن يتم إلا بإعادة الاعتبار للأكاديميين في المجتمع.
فالأوطان تبدأ بالانهيار عندما تفقد احترامها لعقولها… وتبدأ بالنهوض عندما تعود لتسمع لهم.