مدينة تحوي أكبر عدد من البيوتات التراثية

مطالبات موصلية بتوحيد الجهود لتخصيص متحف شامل

الموصل –سامر الياس سعيد

بعد تحرير مدينة الموصل من برثان تنظيم داعش برزت  الاهتمامات من جانب عدد من الموصليين للاهتمام بتراث المدينة مما عزز تبلور عدد من الامكنة  الموصلية في احياء المدينة القديمة تسعى لابراز تاريخ المدينة وماضيه  الامر الذي شتت الجهود بما يحمل  تمركز محتوى الاهتمام بماضي المدينة وابرازه خصوصا وان القائمين على بعض تلك البيوتات كانوا ميالين لبعض النخب على حساب اخرين او الاهتمام بمحور محدد دون التوسع بالمحاور التي يحملها تاريخ مدينة الموصل من المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية  ويقول احد المهتمين بالتراث الموصلي  ويدعى حامد الجماس ان انتشار البيوتات التي تعنى بماضي مدينة الموصل يحمل دلالتين احدهما ايجابي واخر سلبي  ففيما يتعلق الامر الايجابي بوجود اناس همها المحافظة على تاريخ المدينة وابرازه للاخرين  من خلال عرض وقائع الحياة اليومية التي كان الموصليون يعيشونها  في العقود السابقة فان الامر السلبي هو ان تلك المواقع تجتمتع بالمضمون نفسه من خلال استعراض تلك الاوعية التي تتعلق بالمطبخ الموصلي اضافة لاهتممها بالازياء التي كان يرتديها الموصليون سواء الرجال او النساء  دون ان يتوسعوا بما يتعلق بالنخب التي ابرزت اهتمها بالمدينة فهنالك من تلك البيوتات والقائمين عليها لايهتمون بالمؤرخين واغلبهم من مدينة الموصل بسبب اختلافهم واصرارهم على تهميشهم مما يضر بصورة المدينة التي تطبعت على  تهميش الاخرين واقصائهم وهي معضلة عاشتها المدينة على مر عصورها بينما قال المؤرخ فهد قاسم  ان كتب الموصل التي تتعلق بالتاريخ هي نفسها تصور واقع المتاحف والبيوتات  التراثية فهنالك كتب تمجد فترة على حساب اخرى  وهنالك من الكتاب من يتوقف عند اسماء معينة من مؤرخي المدينة فيما يهمل كثيرين وهذا ايضا ديدن تلك البيوتات  التي تجدها تهتم بشريحة دون اخرى فهنالك مؤسسة تدعي الاهتمام بتراث المدينة  وضعت صورا لاغلب رجالات المدينة لكنها في الوقت نفسه تهمل اخرين افنوا حياتهم وخصصوا اوقاتا كثيرة في سبيل الاهتمام بمدينة الموصل دون ان نجد صورهم معلقة على الحائط في تلك المؤسسة اسوة باقرانهم كما لم يكلف القائمين على تلك المؤسسة انفسهم بالتواصل مع هولاء المؤرخين  بسبب تخصصهم المحدد بمكون هو المكون المسيحي  فلذلك نجــــد ان تلك البيوتات التراثية تبقى قاصرة عن وظيفتها الرئيسية بابـــــراز تاريخ المدينة بشكل عام دون التحدد بشريحة على حساب اخرى  وقال فؤاد قاسم  ان تراث المدينة يستدعي الوقوف عند كل مكون او شريحة ولايتوجب الاقتصار  على اسم محدد او  اختيار شخصية محددة تستدعي اسمها وتهمل اسماء اخرى فالمدينة  هي للجميع ولايمكن ان تهمش اسما بسبب بعده او عدم التواصل معه  فلذلك ادعو القائمين على تلك البيوتات لابراز ادوارهم التاريخية في دليل موحد يسعى للتعريف بمواقعهم وابرز ما يحتويه متحفهم  وان تكون تلك الجهود موحدة في سبيل التعريف بالمدينة فقبل فترة  وجـــدت صورة في احدى صحفنا البغدادية تـــعرف بمخطوطات في احد المتاحف المنتشرة بالمدينة ومع ذلك اقتصر الحديث على متحف الموصل دون التوسع فـــي مكان المتحف او معلومات اضافية تمكن  السائح والزائر والباحث من يستقصي مكان المتحف المذكور فمثلما معروف بان متحف الموصل الحضاري يخضع لعملية تاهيل ولم يتــــم افتتاحه بسبب خضوعه لاعمال الترميم بسبب ما قترفه فيه التنظيم من تخريب وتـــــــــدمير  فلذلك يتوجب ان تصــــــدي وسائل الاعـــــــلام الى معلومات موسعة عما تحتويه المدينة من مبادرات تتعلق بمتاحف شخصية ابرزها اصحابها للتعريف بماضي مدينتهم .