محمد جميل شلش في رحاب اللـه

عبد المنعم حمندي

 

انتقل إلى رحمة الله صديقي الشاعر  العروبي محمد جميل شلش وهو من مواليد 1930 في مدينة الخالص

عملنا معاً في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للادباء والكتاب في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي .بدأت علاقتي بالشاعر محمد جميل شلش عندما شغل منصب مدير عام الثقافة في وزارة الثقافة والإعلام مطلع السبعينيات, كان رحمه الله شاعر قضية و موقف ، هادئء الطبع محباً للخير والجمال ، تخرج في دار المعلّمين العليا وحصل على الماجستير في الآداب،اشتغل مدرّسًا في المرحلة الثانوية ومدرّسًا جامعي، ثم مشرفًا تربويّا اختصاصياً ومدير عام للإعلام ثم للثقافة عمل أيضًا مستشاراً  ومديراّ للمركز الثقافي في تونس .

  كتب في الصحافة واهتم بالدراسات الإعلامية والثقافية والنقدية والنثرية وحضر العديد من المؤتمرات الثقافية في القطر سُجن وتحاكم عدة مرات بدايتها 1959 لمدة سنتين في سجن بعقوبة .

مؤلفاته:

من دواوينه الشعرية:

* الحب والحرية، 1964

* غفران، 1966

* الموت والميلاد، 1971

* سبع سنابل من نيسان، 1976

* ديوان محمد جميل شلش، 1978

* البعث، 1980

* أرخبيل الصمت، 1982

* سلاما ياعراق، 1983

* الخوذة والنورس، 1986

* نشيد الدم، 1987

* الأعمال الشعرية الكاملة، 1989

* وجوه وأقنعة، 1990

* عين الحمامة وأخواتها، 1996

* نقوش محفورة على أسوار بابل، 200.

* من أعماله الإبداعية الأخرى:

* مأساة محمد بن مقلة، مسرحية شعرية - نثرية 1999.

من مؤلفاته في الدراسات:

* الحماسة في شعر الشريف الرضي

* في التراث العربي

* الشريف الرضي

* اللغة ووسائل الإعلام الجماهيرية

* الحرب العراقية الإيرانية وخلفيات الاستراتيجية الدولية

التقينا في بغداد بعد الاحتلال مباشرة وكان غاضباً وحزيناً ، ونشرت له في جريدة الوفاق الديمقراطي لصاحبها صلاح عمر العلي، عندما كنت مسؤول صفحاتها الثقافية أكثر من قصيدة عن العراق ومحنة الشعب في مقاومة المحتل ، ثم غادر العراق إلى الأردن

ليستقر في عمان يقضي سنوات شيخوخته ،حتى ادركته الوفاة  يوم أمس ،عن عمر 95 سنة ، نسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه في فسيح الجنان وانا لله وإنا إليه راجعون.