العقول لا تصفّق العقول تشرّع
إسماعيل محمود العيسى
في لحظات الأزمات الوطنية الكبرى، تتجه الأمم عادة إلى ثلاث فئات:
العلماء… القضاة… وصنّاع الفكر.
وللأسف، أدمن العراق أن يُبقي هذه الفئات خارج دائرة القرار؛ فصار البرلمان انعكاساً لضجيج الشارع السياسي لا لصوت العقل الوطني.
اليوم، أمام الأكاديميين، والباحثين، والمفكرين، والقضاة، والمحامين، والصحفيين، فرصة تاريخية… ليست لتمثيل أنفسهم فقط، بل لتمثيل المستقبل.
فرصة للانتقال من ردّة الفعل… إلى صناعة الفعل، ومن الارتجال… إلى منهج صناعة القرار.
في البرلمان القادم، نريد أن يُسمع صوت المنهج لا صوت العاطفة، وصوت البيانات والأرقام لا صوت المزايدات والشعارات.
نريد من يُشرّع القانون ويصنع أثره… لا من يصفّق له.
دخول الأكاديمي والمفكر ين إلى البرلمان، ليس تغيير أشخاص…
بل تغيير عقل إدارة الدولة.
لهذا ندعو المثقفين وأصحاب الفكر الحر إلى المشاركة ودعم أقرانهم…
لأن المعركة اليوم ليست معركة مقاعد، بل معركة شكل العراق القادم.
والعراق لا يُبنى إلا بالعقل الذي يعرف كيف يكتب القانون… قبل أن يرفعه.