كنعان علي يعود قريبا للمسرح ويقول لـ (الزمان) : نظام تنفيذ الأعمال الفنية في أستراليا غير موجود ببغداد
بيروت - غفران حداد
الفنان المغترب كنعان علي خريج معهد وكلية الفنون الجميلة،لديه اعمال فنية عديدة داخل وخارج العراق ،على صعيد السينما قدم عدة افلام نذكر منها( القادسية،، طائر الشمس، الحدود الملتهبة،شيء من القوة ،بابل حبيبتي، وفي المسرح قدم (مغامرة رأس المملوك جابر،الوهم، جزيرة الماعز، هاملت، ملك زمانة، الناي والقمر،رســــــالة الطير، نبو خذ نصر، رثاء اور، الأميرة والسنافر، وتعلــــــــــــولة بغدادية). وفي التلفزيون هناك الكثير نذكر منها :بيوتنا وبيوت الجيران، ناظم الغزالي، سارة خاتون، فاتنة بغداد، رجال الظل، المرايا،عمر الخيام، وغيرها الكثير. ومعه كان هذا الحوار:
□ ما الذي دفعك لدخول عالم التمثيل؟ وكيف كانت انطلاقتك الأولى؟
-كان خالي عبد العزيز العاني الذي يعيش معنا في المنزل وكان طالب معهد فنون جميلة ،كنت اذهب معه وانا صغير اشاهد اعمال مسرحية فعشقت الفن من خلاله.
□ ما أسباب مغادرتك للعراق والعيش في استراليا؟
- بصراحة الوضع الأمني الذي كان يمر به العراق خصوصا بين عامي 2005- 2006- كانت صعبة جدا لذلك قررت ان اسافر الى سوريا وكنت انوي اعيش مدة مؤقتة واعود بعدها الى بغداد ولكن استمرار سوء الوضع الأمني آنذاك قررت بعدها ان اسافر الى استراليا الذي اعتبره بلدي الثاني والحمد لله اعيش مع عائلتي بسلام.
□ كيف كانت تجربتك الفنية الأولى في المهجر،وماذا أنجزت من أعمال مؤخراً؟
- قدمت عدة افلام قصيرة مع المخرج العراقي عمار بركات في استراليا وهنالك فيلم سيشارك في مهرجان القاهرة في تشرين الثاني المقبل ايضا انجزنا مسلسلًا بعنوان(House of Gods) في أستراليا،المسلسل من تأليف أسامة سامي وأخراج الاسترالية اللبنانية فادية عبود ويتناول موضوع المسلم في مجتمع المهجر وكيفية تعامله مع المحيط والمجتمع ويطرح الموضوع بشكل دقيق متقاطع على مجموعتين يمثلان الإنسان المتزمت (المتشدد) أو الشيخ المتزمت والشيخ المنفتح وان شاء الله سيعرض قريباً في قنوات نتفليكس كما شاركت مؤخراً في فيلمٍ أسترالي – بريطاني مشترك بعنوان( sput) مع المخرج البريطاني ديفيد، وبطولة الممثل الكوميدي الأسترالي جون، والعمل عُرض في دور السينما الأسترالية ولاقى تفاعلًا مميزًا.
□ ما هي أكبر التحديات التي واجهتها كفنان مغترب؟
- التحديات كما تعلمين كبيرة بين الثقافة والادراك والوعي واختلاف الثقافات ما بين الغرب والشرق ولكن الحمد لله كعائلة محافظين على ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وكل بلد تعرف قوانينه وتحترمها وهنا في استراليا يوجد قوانين واحترام للفرد والحريات ومنذ ثمانية عشرة سنة اعيش هنا بدون مشاكل والحمد لله.
ثقافات اخرى
□ هل تأثرت إبداعياً بالثقافات الأخرى التي تعرضت لها؟
- اكيد انا كفنان تأثرت بالثقافــة الأسترالية وفنها واطلعت على اعمال الفنانين هنا من تقديم عروض ومسرحيات عربية واجنبية، وزرت المتاحف وحضور عروض السينما لديهم متطورة وبازدهار دائم.
□ هل تختلف طبيعة العمل الفني بالنسبة لك كممثل مغترب في استراليا مقارنة ببلدك العراق؟
- نعم اكيد تختلف هنا العمل الفني وآلية تنفيذ الاعمال تختلف تماما عن العراق وحتى المواقع والكوادر الفنية التي تقوم بانجاز العمل التلفزيوني مختلف والممثل هنا في استراليا يُحترم جدا من تحضير سيارة خاصة لتنقلاته ونظام جميل ومجهز وغرفة مجهزة لكل فنان مكتوبة عليها اسمه ويوجد موظف خاص ينبه كل ممثل عن بدء تصوير مشهده ، هذا النظام غير موجود للأسف لدينا في العراق.
□ زرت بغداد مؤخرا وحضرت فعاليات مهرجان بغداد السادس للمسرح ما انطباعك عن الأعمال التي عُرضت؟
- العروض المسرحية في مهرجان بغداد الدولي للمسرح الذي عقد مؤخراً، رائعة ولفتت انتباهي العروض العراقية وحرصت على حضورها
منها «مأتم السيد الوالد» تأليف وإخراج مهند هادي، و»طلاق مقدس» تأليف وإخراج علاء قحطان، و»نحن من وجهة نظر قط» تأليف وإخراج أنس عبد الصمد، و»المربع الأول» تأليف وإخراج علي دعيم كانت جميلة ومميزة الى جانب بعض العروض الأجنبية.
□ ما العمل الأقرب لقلبك وهل ندمت على اداء اي عمل بحياتك؟
- جميع الاعمال التي قدمتها بتلك الفترة هي قريبة لقلبي ولم اندم على تقديم اي عمل وكانت النصوص مميزة وتناولت تلك الأعمال المواضـيع الاجتماعية والإنسانية كذلك المخرجين والممثلين كلهم من جيل اكاديمي مثقف جدا لذلك الأعمال بقيت خالدة في ذاكرة المتلقي العراقي.
□ في المسرح قدمت عدة أعمال جميلة مثل، جزيرة الماعز،هاملت،ملك زمانة، غيرها الكثير لكن ،بعد هذه الأعمال نراك بعيدا عن المسرح ما السبب؟
- لا يوجد سبب معي للابتعاد عن المسرح ولكن خلال زيارتي الاخيرة لبغداد التقيت صديقي حيدر منعثر وغانم حميد واتفقنا على اعمال قريبة جدا وان شاء الله تبصر النور في بغداد الحبيبة.