الحسان ضمانة أممية للإنتخابات
علي حسين الكعبي
مع اقتراب الانتخابات النيابية، يبرز الدكتور محمد الحسان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، كأحد العناصر الأساسية لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.تحت قيادته، تبنّت بعثة يونامي مقاربة تقوم على الحياد والشراكة، بعيداً عن أي تدخل مباشر في القرار الوطني، مع تقديم الدعم الفني والاستشارات العملية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات. هذا النهج يعكس فهم الحسان العميق لحساسية المشهد السياسي العراقي، ويضع الثقة بالمؤسسات المحلية في صميم العملية الانتخابية.جهود الحسان شملت التواصل المباشر مع القوى السياسية والمجتمع المدني، بهدف تهيئة بيئة انتخابية آمنة تشجع المشاركة الواسعة وتخفف التوتر السياسي. وقد أسهم حضوره الميداني ودبلوماسيته الهادئة في تحويل بعثة الأمم المتحدة من مراقب تقليدي إلى شريك فعّال يعزز الشفافية والمصداقية.النجاح في هذه الانتخابات سيكون اختباراً عملياً لفعالية النهج الأممي، حيث يُظهر الحسان أن الدعم الدولي يمكن أن يكون قوة بناء لا وصاية، وأن الديمقراطية العراقية يمكن أن تُعزز من خلال التعاون، الحوار، والاستشارات المهنية الدقيقة. محمد الحسان وبعثة يونامي بذلك يرسخان نموذجاً للعمل الأممي الذي يحترم سيادة الدولة ويقوي ثقة المواطن، وهو ما يجعل حضورهما محورياً في أي استحقاق انتخابي مستقبلي.