خبراء يدعون إلى إستثمار الخبرات الدولية لمواجهة ندرة المياه

خسائر مادية كبيرة تلحق بمربي الأسماك وسط غياب الدعم الحكومي 

المحافظات  - مراسلو (الزمان)

شكا عدد من مربي الاسماك في محافظة كربلاء٬ من نفوق آلاف الاسماك بسبب انتشار فيروس بيئي. واكدوا عبر (الزمان) امس (خسارتهم كانت كبيرة بعد غياب الامل الذين مثل لهم شعلة منذ عدة اشهر)٬ مبينين ان (نفوق اعداد هائلة من الاسماك يعيد ازمة التلوث الى الواجهة)٬ وأضافوا ان (اكثر من 5 ألاف سمكة تترواح أوزانها من 3 كيلوات الى كيلو ونصف نفقت٬ والحقت خسائر مادية بالمربين الذين يعتمدون على الاسماك كمصدر رزق رئيس لهم)٬ على حد قولهم٬ مشيرين الى انه (منذ 2014 انتشر المرض٬ وسط تقصير حكومي٬ اذ لم تستطع الحكومة ان توفر العلاجات اللازمة لمعالجة هذا الفيروس)٬ بحسب ما افادوا به٬ وأوضحوا ان (تربية أكثر من 45 ألف سمكة يحتاج الى الاهتمام والدعم من قبل الجهات المختصة)٬ لافتين الى (تعرضهم لخسائر مادية كبيرة يوما بعد اخر٬ اذ اصبح طن العلف الواحد مليون و200 الف دينار٬ مع تراكم الديون عليهم٬ والتي تقدر بنحو 450 مليون دينار)٬ واكدوا ان (القفص الواحد تصل خسارته الى 400 سمكة يومياً٬ ضمن تعرضهم لخسارات تبلغ اكثر من 5 الاف سمكة)٬ بدورها اكدت عضو مجلس المحافظة٬ اسراء النصراوي لـ (الزمان) امس٬ (تشكيل لجنة فنية لاخذ عينات من المياه والاسماك٬ بهدف معرفة الاسباب التي ادت الى المشكلة٬ وأرسالها الى المختبرات)٬ داعية المربين الى (عدم زرع الاسماك الصغيرة بسبب الفيروس٬ والالتزام بالتعليمات٬ للحد من ضياع الثروة السمكية)٬ وعبرت النصراوي عن (اسفها لهذه الخسارات الفادحة التي الحقت بالمربين).

رفع تجاوزات

على صعيد متصل٬ تواصل ملاكات وزارة الموارد المائية٬ رفع التجاوزات على الأنهر وبحيرات الأسماك٬ لضمان إيصال المياه بعدالة. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (ملاكات الموارد مستمرة برفع الاف البحيرات عن الأنهر الإروائية والحصص المائية المخصصة لسقي المزروعات٬ باسناد من القوات الامنية٬)٬ مشيراً الى ان (الحملة الاخيرة تضمنت ردم وكسر أكتاف 1049 بحيرة أسماك غير مجازة٬ ورفع 196 مضخة ماء غير مرخصة٬ بالتعاون مع فرق وزارة الموارد٬ ضمن قواطع مسؤولية فرقتي المشاة السادسة والسابعة عشرة٬ والفرقتين الأولى والخامسة للشرطة الاتحادية في مناطق محيط العاصمة). واطلقت الوزارة٬ حملة واسعة لرفع التجاوزات في محافظة ذي قار. واوضح بيان امس انه (تستمر فرق مديرية الموارد المائية بالمحافظة٬ بإزالة التجاوزات على عمود نهر الفرات وتفرعاته٬ بهدف توزيع الحصص المائية، غلق منافذ متجاوزة على المصادر المائية، ردم وتجفيف بحيرات أسماك غير مجازة، ومنع التجاوز على الحصص المائية٬ ضمن إجراءات معالجة شح المياه٬ وتقليل أضرارها٬ وتحقيق التوزيع العادل للحصص المائية وإيصالها للمستحقين في ذنائب الجداول). وتستمر فرق الوزارة٬ بمعالجة الاختناقات في المبازل الرئيسية في مناطق شرق القناة ببغداد. وذكر البيان ان (فرق الوزارة تواصل أعمال فك الاختناقات في المبازل الرئيسة لمنطقة شرق القناة، من بينها المبزل الرئيسي، لتصريف مياه الأمطار بكفاءة عالية٬ بما يضمن استمرار الماء الى المبازل٬ في إطار خطة الوزارة للحفاظ على مستوى أداء منظومة التصريف المائي في العاصمة). ويسعى العراق الى تأمين مياه الشرب للمواطنين، مع قرب موسم الامطار٬ لتعزيز الخزين المائي ورفع مناسيب نهري دجلة والفرات. وقال المتحدث باسم الوزارة٬ خالد شمال، امس ان (الوزارة تواصل سعيها ضمن اطار توفير مياه الشرب، والاستخدامات المنزلية والصحية، ثم الخطة الزراعية).

شراكات اقليمية

واضاف ان (ازمة المياه تحتاج الى تكثيف الجهود الحكومية الرسمية للتفاهم حول الإطلاقات المائية). في غضون ذلك٬ دعا خبراء في مجال المياه٬ الى تعزيز التعاون والشراكات الإقليمية والدولية في مجال المياه٬ وذلك ضمن أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر وزراء منظمة التعاون الإسلامي للمياه المنعقد في جدة٬ في اطار التحرك الدولي لمواجهة تحديات الموارد المائية٬ بمشاركة عدد من الوزراء٬ والمتخصصين في شؤون المياه بالمنظمة. واكد المشاكون خلال المؤتمر امس (أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمقاومة ازمة المياه وادارتها٬ وتحقيق الأمن المائي المستدام٬ وحل القضايا المائية والتحديات المشتركة بين الدول الأعضاء)٬ ويهدف المؤتمر إلى (مناقشة فرص تمكين التقنيات الحديثة والتحول الرقمي في دعم جهود التخطيط والإدارة المستدامة للموارد المائية، إلى جانب استحداث المشاريع المشتركة بين دول المنظمة في مجال المياه، فضلاً عن تحفيز الاستثمار والتمويل في قطاع المياه، واستكشاف آليات التمويل المبتكرة والمستدامة٬ مما يُسهم في تعزيز الأمن المائي٬ وضمان استدامتها في الدول الإسلامية)٬ وشدد الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا بالمنظمة٬ أفتاب أحمد خوخير٬ خلال شعار المؤتمر امس على (ضرورة تنفيذ الأهداف التي حددتها رؤية المنظمة للمياه، ووضع مسار مستقبلي لمعالجة القضايا المتعلقة بالمياه، التي تشكل أهمية بالغة للدول الأعضاء بالمنظمة٬ فضلاً عن التزام المنظمة بدعم المبادرات التي تعززاستدامة المياه، والحفاظ على الموارد المائية، وتعزيز القدرات لمواجهة ندرة المياه)٬ من جهته أوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة٬ عبد العزيز الشيباني٬ في كلمة خلال المؤتمر امس ان (توسيع الشراكات الإقليمية والدولية في مجال المياه، يسهم في تحقيق أثر فعلي يتجاوز حدود التخطيط النظري، عبر تبني الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة٬ لتسريع وتيرة التغيير الإيجابي في مجال المياه٬ بما يعزز القدرة على مواجهة التحديات المتنامية في القطاع)٬ مبيناً ان (المملكة العربية السعودية٬ اتخذت إجراءات فعّالة في إدارة مصادر المياه، منها تطوير آليات لرفع القيمة الاقتصادية والاجتماعية، رفع كفاءة استخدام المياه بشكل عام، الاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية، استقطاب الاستثمارات، توطين التقنيات، وتحقيق الأهداف التنموية).