ابن الكبير يتيم
مازن الحيدري
لله ما أقساها من عبارة تصف حال الذين ينجبون أطفالاً وهم في سن يفوق معدل عمر الزواج المتعارف عليه ،يعلم الجميع بأن متوسط عمر الإنسان في العالم قد تغير نحو الزيادة وكذلك تغير متوسط عمر الزواج بذات الاتجاه ولم يعد الارتباط بعمر مبكر اي في العشرينات شائعا وصارت الثلاثينات وحتى الأربعينات بديلا بعد ان كانت تعتبر عمرا متأخرا للزواج بالنسبة لكلا الجنسين على ايامنا.
ايجاد الشريك المناسب للزواج صار يستغرق وقتا أطول من السابق والأسباب متنوعة ومتعددة لكنها جميعا مرتبطة بظروف الحياة.
ويمكن القول بان الكثير من الشباب العراقيين الذين نشأوا في بلدان المهجر على مدى العقود الماضية يواجهون هذا الأمر بشكل اوضح وغالبا مايحتاجون لوقت أطول لايجاد الشريك المناسب.
قديما قالوا بان الزواج قسمة ونصيب واذا حضرت القِسمة فليس يعيقها شيء وكذلك قالوا ابن الكبير يتيم دلالة على الفارق العمري الكبير بين الوالد وابنه البكر.
اعتبروها حرشة أحبابي الشباب لكنها امنية صادقة لكل اولادنا وبناتنا بالقسمة الزينة وبالتوفيق في اختيار شريك الحياة اليوم گبل باجر وربي يسعدكم ويديم الهلاهل والفرح على الجميع ونبقى نغنيلكم شايف خير ومستاهلها !!