من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر
عبد الرضا محسن الملا
يلاحظ هذه الايام خصوصا ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وفي كل انتخابات نيابية وبكل اسف شديد باثارة امور مؤلمة لم يعهدها العراق في تأريخه الحديث واخذ البعض يتفنن بأتهام الاخر تارة بالطائفية المقيتة واخرى بالعنصرية النتنة ولا ندري ما الاسباب والتوجه التي تقف وراء ذلك مع ان مجتمعنا العراقي لم يعهد مثل هذه التصرفات الشاذة وان البعض الاخر الذي دئب على الصاق التهم لاسيما تحريك الطائفية المقيتة واثارة اموراً عفى عليها الزمن والمواطن المخلص لهذا الوطن وترابه النقي الطاهر يتسائل عن الاسباب التى تقف وراء كلما يحصل وفي التأريخ ان امراءة وجهت لها التهمة التي توجب الرجم وعندما جيء بها بالسيد المسيح (عليه السلام) يطالبون برجمها حسب ما كان سائداً في شريعتهم وقتها ولما كان حكم السيد المسيح ديمقراطياً اي الحكم بشكل مباشر وامام الجميع وليس في الزوايا المظلمة خاطب الجميع بقوله المشهور (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) لم يتقدم احد منهم لرميها بالحجارة لان الجميع لديهم خطايا وقد ورد في القران الكريم ما ينبذ مثل هذه الحالات المثيرة وكما في قوله تعالى (يا أيها الذين امنوا لايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيراً منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وهنالك حكمة تقول (لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك عظيم) واطلق السيد المسيح صراحها وفك قيودها وما اشبه اليوم بالبارحة.