المسؤلية القانونية لصاحب المطعم عن تسمم الزبائن
علي التميمي
1-يعاقب مدة لا تزيد عن ستة أشهر وبالغرامة أو باحداهما كل من أحدث يخطئه اذا أو مرض للاخرين كان ناتجا عن اهمال أو رعونه أو عدم مراعاة القوانين والأنظمة والأوامر...كما قالت ذلك المادة 416 من قانون العقوبات العراقي.
2-وتكون العقوبة الحبس 2 سنة اذا نشأ عن الفعل عاهة مستديمة نشأة عن اهمال اورعونة أو كان تحت تأثير مخدر أو مسكر أو لم يساعد من وقعت عليه الجريمة أو كان المجني عليهم أكثر من ثلاثة أشخاص....
3-اما اذا كان هناك تعمد في الفعل نكون أمام شروع بالقتل وفق المادة 306 /31 من قانون العقوبات العراقي وتصل عقوبتها إلى المؤبد واذا مات احد الاشخاص وكان بتعمد نكون أمام القتل العمد وعقوبتها الإعدام.
4-كل هذه الفرضيات يكشفها التحقيق الذي تقوم به محكمة التحقيق المختصة ...ويمكن لوزارة الصحة فتح تحقيق بهذه الحادثة وفق قانون الصحة العامة 89 لسنة 1082.
5-وقد تكررت هذه الحالات في محافظات مختلفة وحالات متعددة توجب الرقابة المسبقة من الجهات الصحية وفق المواد 32 ومابعدها من قانون الصحة العامة والرقابة تشمل حتى الباعة المتجولين ويجوز لوزير الصحة سحب الاجازة أو من يخوله وغلق المحل وفق المادة 96 من قانون الصحة العامة....خصوصا ان الموضوع يتعلق بحياة الناس وامنهم الغذائي وهذا مهم جدا فمثلما تعطى الموافقات لهذه المطاعم من الجهات الصحية لابد من المتابعة اللاحقة وفتح هواتف للابلاغ عن أي خرق.
6-والتحقيق بالتاكيد يفتح المجال أمام القصد الاحتمالي لهذه الحالات كما تقول المادة 34 من قانون العقوبات العراقي وهو توقع حصول النتيجة من الجاني وقبول المغامرة بها رغم توقع حصولها وهذا يجعل التكييف القانوني لهذه الجرائم تتبدل الى القتل العمد مع سبق الإصرار اذا ثبت التعمد فيها فهي مشابهة لمن يطلق الرصاص على جمهرة من الناس ويميت قسما منهم رغم انه لايعرفهم والمسؤولية مشتركة لصاحب المطعم والعاملين وفق مواد الاشتراك 47 و48 و49 و50 من قانون العقوبات العراقي وعقوبة الشريك ذاتها عقوبة الفاعل الأصلي.
7-وعاقب قانون الصحة العامة 89 لسنة 1981 في المادة 99 منة بالحبس مدة تصل إلى سنتين وبالغرامة أو بكلاهما وعند التكرار تكون العقوبة الحبس وتلغى الاجازة نهائيا وهذا نص خاص يقيد النصوص العقابية المتقدمة أعلاه لكن يمكن تطبيق قانون العقوبات في حالات الوفاة أو التعمد كما اشرنا اعلاه وتقديم الطعام الى الزبائن هو أمانة.
يقول الله تعالى.
(انا عرضنا الامانة على السماوات والأرض والجبال فابين .ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان).