الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ساعاتٌ فارِغَة

بواسطة azzaman

ساعاتٌ فارِغَة

نسرين حسون بلاسم

 

لا عَنْ جَفا باتَ عَنْكَ القَلْبُ مُنْصَـرِفا

‏لكِنْ يُخادِعُ جَفْنًــا  هائِمًــا دَنِفــا

 

‏حتّى متى أرْقُبُ السّاعاتِ فارِغَةً

‏وَلا أرى مَوْعِدًا لِلْوَصْلِ قَدْ أزِفــا

 

‏ما ذُقْتُ ريْقًا مِنَ الآمالِ يُؤْنِسُني

‏وَلا رَأيْتُ مَسارَ البَيْنِ مُنْعَطِفا

 

‏أهكذا يَكْتَوي بِالوَجْدِ مَنْ عَشِقوا

‏أمْ كانَ حَظّي عَنِ العُشّاقِ مُخْتَلِفا

 

‏وَلَيْتَ شِعْري أما لِلْقَلْبِ مِنْ سَبَبٍ

‏يَنْسـى بِهِ عُلْقَةَ الأحْبابِ إنْ كَلِفــا

 

 

إذا أرادَ التَّناسي شَفَّهُ جَزَعٌ

‏فَكُلَّما سَعَّرَتْ أشْواقُهُ ضَعُفا

 

‏كَأنَّ نِيرانَها في الصَّدْرِ ثابِتَةٌ

‏وَثابِتٌ مِثْلُها حُبّي الّذي عَكَفا

 

‏والصَّدْرُ مِحْرابُ كُلٍّ مِنْهُما أبَداً

‏يَسـرّهُ لَوْ تَهاوى فيهِما تَلَفـــا

 

‏وَكانَ يَكْفيهِ مِنْكَ الوَصْلُ ثانِيَةً

‏حتّى يُقابِلَ بِالْغُفْرانِ ما سَلَفا

 

‏إنّي لَأعْجَبُ مِمّا فيهِ مِن جَلَدٍ

‏كَأنَّهُ مِنْ جِبالِ القِنْدِ قَدْ رُصِفا

 

‏أصابَهُ اللهُ بِالْبَلْوى فَكانَ لَها

‏وَلِلنَّوى بِثِيابِ الصَّبرِ مُلتحِفا

           


مشاهدات 46
الكاتب نسرين حسون بلاسم
أضيف 2025/11/04 - 3:17 PM
آخر تحديث 2025/11/05 - 2:38 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 87 الشهر 3123 الكلي 12364626
الوقت الآن
الأربعاء 2025/11/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير