الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب شعار اجوف أم رسالة تذكير ؟

بواسطة azzaman

هل اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب شعار اجوف أم رسالة تذكير ؟

.فارس قائد الحداد

 

ما زلت استذكر تلك المشاهد الاعلامية التي بثتها القنوات الفضائية عن تلك المجازر والجرائم والانتهاكات الرهيبه لحقوق الانسان الايزيديين في العراق على يد تنظيم داعش في عام 2014 الى عام 2017 كانت تلك الاعوام شاهد على العصر المليء بالاجرام الدموي في بلد كالجمهورية العراقية حينما اجتاحها تنظيم داعش الارهابي وسيطر على محافظات عراقية بينها سنجار على مرأى ومسمع من سلطات وحكومه بغداد  ما بعد 2003م وعلى مرأى ومسمع من العالم العربي والدولي والانساني ككل الذي مارس ابشع جرائم الانتهاكات والجرائم بحق  الابرياء من الجنسين الايزيديين كانت تلك المشاهد المروعة شاهد  على الوحشية الاجرامية الذي وصلت اليه تلك التنظيمات الاجراميه  الارهابية التي تجردت من ابسط مشاعر الإنسانية وتوشحت بوشاح الموت وخنجر القتل والذبح والاغتصاب والسجن والتعذيب بحق الالاف من الابرياء كانت تلك الاحداث بالنسبه لي كقارئ وكاتب صادمة لدرجه اني كل ما استذكرت تلك المشاهد شعرت بالالم والحزن العظيم من حزن والم ضحايا تلك الجرائم البشعة بحق الانسان الأعزاء الايزيديين في العراق 

تبقى الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق ضد الابرياء الايزيديين وصمة عار في جبين الارهاب وتنظيماته وتشكيلاته وجماعته المتطرفه والاجرامية ولعنة ستلاحقه جيلا بعد جيل اولاً ووصمه عار في جبين حكومات وسلطات بغداد ووصمه عار في جبين الاسره العربية والاقليمية والدولية والتي لم تحرك ساكناً في وقت  كان بامكانها ان تنقذ الالاف من الابرياء من يد تنظيم داعش الاجرامية

ومن هنا يمكن القول ان الارهاب بافعالة وجرائمه البشعه قد اصبح يشكل تهديداً وجودياً للانسان البشري وان مسألة التعامل الحازم مع الارهاب واجندته وعناصره وتشكيلاته وجماعاته مسألة تقتضيها الضروره الانسانيه وتفرضها روح المسؤولية البشرية سواء كان على مستوى الافراد والمجتمعات والحكومات والشعوب ككل باعتبار ان خطرها يستهدف الجميع وتاثيرها يطال الجميع.

وانما صنعه الارهاب في العراق بحق الاقليات والايزيديين وغيرهم من قتل وذبح واغتصاب وسبي الالاف من الابرياء والبريئات من الاطفال والنساء والشيوخ والرجال  خير دليل على بشاعه ذلك التنظيم الارهابي الجبان والذي لم يقتصر تاثيره واضراره عند حدود القتل والاغتصاب والتعذيب فحسب بل امتد تاثيره واضراره نفسياً وماديا ً بحق الابرياء الناجين من ضحايا الارهاب.

في وقت بات من الواجب الانساني وقوف الاسرة العربية والدولية في مواصلة حربها على الارهاب حتى استئصاله والقضاء على بؤره وتنظيماته وتمويلة وممولية وداعمية  ونؤكد على تضامنا الكامل مع اهالي وضحايا الارهاب الايزيديين وغيرهم في العراق وغير العراق  والوقوف الى جانبهم ودعمهم بكل اشكال الدعم بل  ومحاسبه ومحاكمه كل المتورطين عن هذه الجرائم التي حدثت بحق الازيديين وبحق غيرهم من الابرياء اين مكانوا في مشارق الارض او مغاربها.

حيث تقع على عاتق كل  الدول  المسؤولية الأساسية لدعم ضحايا الإرهاب وإعلاء حقوقهم. كما يقع على عاتق المنظمات الدوليه وحقوق الانسان الامميه وغيرها وفي مقدمتها الأمم المتحدة القيام بدورها القانوني في انصاف ضحايا الارهاب في العراق من خلال تشكيل فريق لتقصي الحقائق عن تلك الجرائم التي مورست  بحق الايزيديين وغيرهم من الاقليات الاخرى واعاده فتح ملف جرائم الانتهاكات الرهيبه لداعش أمام القضاء العراقي  وعلى ابواب الامم المتحده ومحكمه العدل الدولية والجنايات الدولية من جديد لمحاكمه كبار المتورطين عن هذه الجرائم وتعويض ضحايا ذلك الارهاب تعويضاً عادلا ً كاقل واجب يمكن ان تقدمه في سبيل انصاف ضحايا الارهاب استناداً لتنفيذ العنصرين الأول والرابع من عناصر استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب من خلال التضامن مع الضحايا ودعمهم، والمساعدة في بناء القدرارت، وإنشاء شبكات حقوقيه وقضائيه ومنظمات المجتمع المدني ودعمها لا سيما الجمعيات المعنية بضحايا الإرهاب، وتشجيع الدول الأعضاء على تعزيز حقوق الضحايا وحمايتها واحترامها. ولم تزل الأمم المتحدة تعمل على إتاحة موارد المجتمع الدولي وحشد موارده بما يلبي حاجات ضحايا الإرهاب.

 

 

محاضر دولي في الاعلام والقانون الدولي


مشاهدات 115
الكاتب فارس قائد الحداد
أضيف 2025/09/08 - 3:25 PM
آخر تحديث 2025/09/09 - 9:56 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 367 الشهر 6223 الكلي 11424096
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/9/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير