قفوهم إنهم مسؤولون
منير حداد
يخف الجهد وتقصر المدة ويرشد إستهلاك أموال يمكن تبويبها في ميادين أخرى؛ بتعاون المواطن مع الجهات الأمنية والإعلامية والتربوية التي تشتغل على تقويض المحتوى الهابط؛ وقاية للأجيال من مغبة الضياع.
وتتجلى خطورة المحتوى الهابط بتمظهرات عدة.. ذوقية وأمنية وإجتماعية وإعتقادية، من حيث مغازلة الغرائز الشاذة والإيحاء بأهمية التوافه وصحة الأخطاء وجودة الفشل، تُمرر بطرق مدروسة ينفذها مغفلون غير مدركين الكماشة المطبقة فكيها على المجتمع من خلالهم.. إنها تحسن القبيح وترتقي بالمنحط، فيتحول المروجون الى أداة تضر مجتمعهم على الأصعدة الجمالية والعرفية، بحيث يصورون الغرائز بديلاً عن الجمال والشذوذ نوعاً من حب مشروع، بزخم يخترق تعاليم الأديان وأعراف المجتمع وقوانين الدولة، فاغرين فجوة بين الإيمان بالله والولاء للوطن وخدمة المجتمع، وبين هؤلاء الـ... بل يتحول المغترون بالطروحات التافهة الى عبء على ذويهم وناسهم ويعجز المحيطون بهم عن تقويمهم على سواء السبيل، فيتخلون عنهم أو يوكلون أمرهم الى السلطات لحماية الأسرة منهم، وإعادتهم الى سراط الصواب.
كل هذه الدائرة المهلكة، يتحمل وزرها ووزر من عمل بها مروجو المحتويات الهابطة على وسائل التواصل الإجتماعي؛ ما يوجب نبذهم إجتماعياً ومعقبتهم قانونياً وتكفيرهم دينياً؛ لأنهم أتفه من أن يعدوا مخالفين بالرأي وأدنى من نظير.. فالحوار معهم باطل يوجب القطيعة.