رواتب المتقاعدين..بين الانتظار والخذلان
حسن حنظل النصار
في كل شهر، يقف آلاف المتقاعدين في العراق أمام الصرّافات ينتظرون ما تبقى من أعمارهم على أمل أن تُطلق رواتبهم لكن الراتب يتأخر والذلّ لا يتأخر ناس خدموا الدولة لعقود في الجيش، في التعليم، في الصحة في كل زاوية من هذا الوطن، واليوم يعيشون على أعصابهم، لا يعرفون إن كانت الماستر كارد ستعمل أم لا والسبب إجراءات فنية خلل تقني تأخير بالتعليمات المالية لكن الحقيقة يعرفها الجميع: فساد المنظومة وعبث السياسيين بأموال الشعبكيف لدولة نفطية أن تتأخر في دفع رواتب أضعف طبقات المجتمع كيف يُترك المتقاعد في هذا القلق وهو مريض أو كبير في السن، أو يعيل عائلة من يجرؤ أن يمسّ رواتب الكبار الذين بنوا هذا البلد الجواب من لا ضمير له.
كل تأخير في الراتب ليس مجرد مسألة وقت، بل إهانة مباشرة لكرامة الإنسان كأن الدولة تقول لهم شكراً على خدمتك لكن انتظر فالأموال تُوزَّع أولاً حسب مصالحنا ثم نراك
أطلقوا رواتب المتقاعدين في وقتها
لا تجعلوا الشيخوخة مرادفًا للذل
كفى عبثًا بأبسط حقوق الناس.
□ عن مجموعة واتساب