من يراقبها؟

نوفل الراوي

مواقع التواصل  الاجتماعي برمتها ، والفيس بوك تحديدا كونه من أكثر انتشارا في مجتمعنا مقارنة ؛

 مع بقية المواقع .. اقول ان هذه المواقع أصبحت منصات مجانية يستغلها المروجون و عديمو الذمة و عدد لا يحصى من النصابين و اكلي السحت الحرام وأولئك الذين باعوا ضمائرهم للشيطان.. انهم يروجون لبضاعة بائرة ، أو سلع يعلنون عنها في وسائل التواصل الاجتماعي وهي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تصل إلى المستهلك بهيئة تختلف كليا عما عرض له في الفيس بوك . !!

أن( بيجات) الفيس بوك مثقلة بهذه الإعلانات التي تستهدف المستهلك ليقع في المصيدة التي جهزت له سلفا ..

ان المنظر الأخاذ و السعر المغري، وحاجة المستهلك لها كان تكون شحيحة او مفقودة في السوق تجعله يقدم على الشراء عبر وسائل التواصل ليفاجأ فيما بعد أن السلعة التي اختارها غير السلعة التي وصلته من خلال مندوب التوصيل ..!!..

وهذا الأمر برمته لا يشكل خطر على حياة المستهلك ؛ بل محدد بخسارة مادية يمكن تعويضها باذن الله ؛ لكن الخطر الحقيقي أن تقوم تلك الصفحات بتقديم وصفات علاجية المكملات غذائية وأدوية مجهولة المصدر .. بل مجهولة حتى المواد التي صنعت منه ثم تقدم للمستهلك على أنها مواد لعلاج الكلى وأمراض الجهاز الهضمي والبروستات والمقويات الجنسية التي في غالبيتها تشكل خطرا على متعاطيها  أن لم تكن محسومة بفتوى من طبيب مختص ..

لا أعرف بالضبط أناشد من كي يقف في مواجهة هذا الداء الذي جاءنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي .. لكن المؤكد أن المستهلك جزء أساسي في هذه المسؤولية التضامنية للتصدي لهذا الخطر الداعم الذي يحصد أرواح العشرات بسبب  عدم الصلاحية او أضراره على بقية أجهزة البدن ..اظن ان المستهلك يبقى هو محور هذه القضية فمجرد رفضه التعامل مع ( بيجات) غير معرفة يغلق بوابة المشكلة ثم يأتي دور الأجهزة الرقابية والصحية وحتى الأمنية التي تستطيع فرض نفسها و الحد من تلك المخاطر.