مرشحة أمريكية تثير غضب المسلمين بعد تصريحات عدائية
الصدر يدين حرق المصحف والكلداني يحذّر من تهديد التعايش
بغداد - ندى شوكت
النجف - سعدون الجابري
عد رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، حرق القرآن من قبل مرشحة الكونغرس، جريمة عالمية لا تغتفر. وقال الصدر في تدوينة على منصة اكس أمس (مرة أخرى يكشر الغرب عن أنيابه ويعلن حقده ضد الدين السماوي الإسلامي، وذلك بحرق المجرمة المرشحة لعضوية الكونغرس الأمريكي اليهودية، نسخة من القرآن العظيم، الذي أظهر وهن وفساد ما وصفهم بالقردة والخنازير)، وأضاف (وما ذلك بعجيب، إلا إن المثير للعجب، هو سكوت نظرائنا في الدين من محبي الأديان السماوية عن ذلك الفعل الإجرامي المشين الذي يحرض على الكراهية والتعدي على مشاعر الملايين وعقائدهم، وما هذا السكوت إلا لكونه بعيداً عن السامية، وإلا كان جريمة عالمية لا تغتفر اهتزت له المؤسسات الصحفية واللاإنسانية، أفليس اعتناق الدين من الحرية والتعدي على الأديان قمعاً لحرية الدين والمعتقد)، وتابع (لكن الله أبى إلا أن يكشف زيف حريتكم وديمقراطيتكم الهوجاء التي تكيلون بها بمكيالين، ما كان ضدكم فهو ممنوع وحرام، وما كان ضد من تعتبرونه عدوكم فحلال وما كان لصالحكم فهو واجب، وما كان لصالح من تعادونه فهو إرهاب ودكتاتورية وتخلف)، مضيفاً (فيا أيها المتخلفون لن تنفعكم قببكم الحديدية ولا مقلاعكم إذا أتتكم العقوبة السماوية، فانتظروا إني معكم من المنتظرين). كما دان رئيس حركة بابليون ريان الكلداني، حادثة إحراق المصحف الشريف من قبل مرشحة الكونغرس الأمريكي. وقال الكلداني في بيان أمس إن (هذا الفعل يمثل اعتداء صارخاً على مشاعر المسلمين في العالم، وتجاوزاً خطيراً على القيم الإنسانية التي تدعو إلى احترام المقدسات الدينية لجميع الأديان)، وأضاف إن (مثل هذه الأفعال لا تخدم التعايش السلمي بين الشعوب، بل تؤجج مشاعر الكراهية والانقسام، وهو ما نرفضه رفضاً قاطعاً)، داعياً (المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التصدي لمثل هذه الانتهاكات والعمل على ترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات، بما يحقق الأمن والسلام في العالم). وأثارت فالنتينا غوميز، أمريكية من أصول كولومبية ومرشحة الحزب الجمهوري لعضوية الكونغرس في ولاية تكساس، التي اشتهرت بعدائها الشديد للمسلمين وتطرفها في مواقفها، موجة غضب عارمة بعد ظهورها في مقطع فيديو تعلن فيه ما وصفته بـالحرب على الإسلام والمسلمين، إذ أقدمت على حرق المصحف الشريف، وقالت (سأقضي على الإسلام، ساعدوني للفوز في الانتخابات). وتسبب هذا التصرف، بردود فعل غاضبة وانتقادات واسعة للمرشحة، حيث اتهم كثيرون، حملتها بالسعي للحصول على دعم اللوبي الصهيوني من خلال التحريض على المسلمين، مؤكدين إن (مهاجمة الإسلام أصبحت من الشروط الأساسية للحصول على الدعم المادي واللوجستي من هذا اللوبي).