لوحات معرض تجسّد فاجعة الكوت
مهرجان الإنشودة يؤرّخ القيم الحسينية برؤية معاصرة
بغداد - ياسين ياس
ضيف مسرح الرشيد فعاليات مهرجان الإنشودة الحسينية الأول، بتنظيم دائرة الفنون الموسيقية وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح بحضور المدير العام لدائرة السينما والمسرح جبار جودي، والمدير العام لدائرة الفنون الموسيقية فائز طه سالم، ووفد من الحوزة العلمية، ونخبة من الفنانين.
واستُهل الحفل بعزف النشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق بعدها ألقى وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار قاسم السوداني كلمة اكد فيها أن( إقامة الفعالية بعد انتهاء مراسم الزيارة الأربعينية تعكس استمرارية العطاء وروح العمل التطوعي الذي تبنته اللجنة المركزية الوزارية، لتكون محطة ثقافية وفنية تؤرخ القيم الحسينية برؤية معاصرة). مضيفا(هذا المهرجان ليس مجرد فعالية موسيقية أو شعرية، بل هو رسالة عراقية للعالم، تحمل قيم العطاء والتضحية والحرية، وتعكس ما يمكن أن يقدمه الفن من دور إيجابي في الحفاظ على الثقافة والهوية الوطنية، ونشر قيم الإنسانية بين الأجيال).موضحا( كانت فكرة إقامة المهرجان من قبل الفنان قاسم ماجد.ومشرف على الفعاليات الفنان علي خصاف.بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح. وتم إقرار هذا المهرجان سنويا وسيكون دوليا..دعوة لكل الفنانين والموسقيين باختيار الأعمال الرصينة).
فيما أشار رئيس المهرجان والمدير العام لدائرة الفنون الموسيقية فائز طه سالم إلى أن( المهرجان يحمل رسالة ثقافية وفنية ويعكس التنوع في الشعر والإنشاد الحسيني)، موضحاً أن(الحدث يهدف إلى توثيق هذه الثقافة ضمن الذاكرة الشعبية والتاريخية، ونقلها إلى المستوى العالمي بأسلوب معاصر يحافظ على أصالتها وهويتها الثقافية).
وتضمنت فقرات المهرجان مقطوعات موسيقية. واناشيد حسينية.قدمتها فرق فنية.مختصة .جسدت عبر هذه الاناشيد.مشاهد من المسيرة الحسينيةالمباركة.بلغة فنية معا صرة ، فيما اختُتمت الفعاليات بتوزيع شهادات تقديرية ، تكريماً للملحنين والموسيقيين ونخبة من الفنانين الكبار وللفرقة الموسيقية
وعن المهرجان تحدث الناقد حيدر شاكر قائلا(يهدف المهرجان إلى توظيف الفن والموسيقى لخدمة القضايا الدينية والإنسانية عبر تقديم رسالة فنية عميقة.تستوحي من ثورة الإمام الحسين(ع) ويعتمد المهرجان على اسلوب فني معاص يجمع مابين الاوبريت.والتوزيع الموسيقى بهدف ايصال الانشوده الحسينية إلى الجمهو ر).
وعن الانشودة الدينية .ودورها في المجتمع العراقي قال الباحث الموسيقي انمار العمار (يتميز العراق بتنوعه السكاني وتعدد قومياته ودياناته ومذاهبه وطوائفه وبالتالي تُعَدٌ التقاليد والعادات عند هذه الطوائف، جزءًا من الارث الحضاري- ولاسيما في مجال الفن الموسيقي والانشادي في العراق، الذي شهد مراحل مختلفة وكثيرة من التطور عبر التاريخ، وذلك اعتمادا على واقع الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية التي مر بها الإنسان بمختلف المحطات الزمنية.لذا، شَكَّلت الأنشودة الدينية بشكل عام جانباً مهمّاً في مجالات الترفيه والترويح عن النفس وعبّرت عن مختلف جوانب الحياة، وعكست في مضمونها الشعري ونسيجها اللحني والإيقاعي في جانبي الفرح والحزن، وباتت الأناشيد والتراتيل تعبّر بأشكالها وأنواعها عن سمات وملامح بنيتها الموسيقية) .
لوحات تشكيلية
الى ذلك شهدت قاعات المجمع العلمي العراقي. تظاهرة فنية وتشكيلية نظمتها أدارة واعضاء تجمع فاديا للثقافة والفنون تمثلت بمعرض للفنون التشكيلية تحت عنوان(شهداء فاجعة الكوت). ضم اكثر من 30 لوحة ومن مختلف المدارس التشكيلية التي يغلُب عليها طابع الحُزن، جسدت بأنامل فنانين وفنانات مبدعين، حاولوا من خلال لوحاتهم التعبير عن تأزرهم مع عوائل الشهداء والجرحى.وافتتح المعرض رئيس المجمع العلمي العراقي محمد حسين ال ياسين.يرافقه مدير عام العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار علاء ابو الحسن. و مدير الثقافة والفنون في خانقين عباس الاركوازي.وعلى هامش المعرض قُرأت سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وألقيت عدد من الكلمات بدأها ال ياسين أشاد وشكر فيها الحضور والمشاركين في المعرض وخاصة المنتمين الى تجمع فادية للثقافة والفنون ووفد مديرية الثقافة والفنون في خانقين.و لمد جسور المحبة.واواصر العمل الثقافي والفني اامشترك كرمت فادية طلال رئيس تجمع فاديا للثقافة والفنون والوفد المرافق لها رئيس المجمع العلمي العراقي تمثل لوحة فنية شخصية بطريقة البو رترية رسمت بانامل المبدعين.
وجسدت التشكيلية غصون الياس عبر لوحاتها الارواح البريئة التي زهقت نتيجة عدم وجود وسائل الامان،اما التشكيلية تمارا شجون فقد كانت ملامح الأسى والحزن واضحة في لوحاتها. ماجعل لوحاتها تلبس ثوب الحزن ويغلب عليها السواد.وقدم التشكيلي علاء داود نتاجه الفني عبر لوحة تجسد هذه الفاجعة الاليمة ،فيما جسدت التشكيلية رونق الدوري. لوحة أقرب إلى الحقيقة.من خلال الغراب الذي كان يترقب الارواج البريئة وهي ترتقي إلى السماء دون أن يهتز ضميره.